وجود أوباما في البيت الأبيض من وجهةِ نظري , ليسَ لهُ دلالات ايجابيّة واضحة و مؤكّدة فيما يخصّ علاقة أمريكا بالعالم العربي ,
لأنّهُ في النّهاية رئيس أمريكي وصلَ لمقعدِ الرِّئاسة وفقَ ظروف و أساسيّات معيّنة , لم تكن بالصّدفة غالباً , و لا يُمكننا القول بأنَّ امريكا استفاقت فجأةً على صباحٍ ديموقراطي لتجدَ نفسها محرّرةً من رواسبِ العنصريّة .
أضف إلى أنَّ الحكم الأمريكيّ ليسَ بيدِ شخصٍ واحد , كما أنَّ للوبي الصّهيوني اليدُ الطّولى في سُدّةِ الحُكمِ الأمريكي .
و لو عدنا إلى الحملةِ الانتخابيّةِ لأوباما , نجدُ انّهُ أصيبَ بالذّعرِ حينَ اتهمّهُ ماكين بمعاداةِ السّاميّة , و كردِّ فعلٍ جاءَ تصريحهُ بأنَّ حزبَ الله و حماس حركتان ارهابيّتان !
اذن النّظرة الامريكيّة للعالم العربيّ لن تتغيّر , ستبقى كما هي و لكنَّ القناع المتعامل بهِ سيتغيّر - في احسنِ الظّروف - , حتّى و إن وعدَ اوباما بالخروجِ من العراق , لأنَّ هذا الخروج أصبحَ واجباً الآن لتحفظَ امريكا ماءَ وجهها أمامَ المجتمعِ الدّولي !
و اجابةً على سؤالِك : لا أتوقّعُ تغييراً في السّياسةِ الأمريكيّة مع الدّولِ التي ذكرت , إلّا إن قامت تلكَ الدّول بتغيير منحى تلكَ السّياسَة و ايجاد صيغة أنسب و أكثر عدلاً للتعامل .
شُكراً لكَ يا خالد و أهلاً بكَ في المقال .