دائما يقتادني الحنين إلى هنا
أبحث عنك بين نثر حروفي واستعيد لحظاتنا الأكثر فرحا \ حزنا
قاومت رغبتي منذ ليلة البارحة بالعودة إلى هنا ، كلما هممت بالكتابة تراجعت
ولكنها تلك الحالة المجنونة التي لا تتركنا إلا وقد بلغت منا ما تريد .
حرف حرف وننزفنا نحو صدورهم الأرحب
لا أحد يمتلك مفاتيح الحروف ليتقن ترجمتها كـ أنت ، لهذا أبعثرها وأتركك تلملمها كما تريد .
سـ ع ـو د
كاد هذا الأسبوع ينهيني ، كدت أكفر بكل شئ عدا رحمة ربي الأوسع دائما من أي شئ
كل فكرة مجنونة عبرتني ، وكل خيال سوء نال مني
أصبح الشتاء بنكهة الموت ، وهو الذي دائما ما كان يهبني الفرح بقدوم الأمل \ المطر
وعادتني حروفك المحفورة في الروح
لا أريد أن أقطع الشتاء وحدي !! .. أقطعيه معي
وقد عاهدتك أن لن تكون وحدك حتى لو حاولت التملص
وكنت تستلقي على ظهرك من الضحك حين أخبرك أنك لن تتخلص مني ولا بالطبل البلدي
سـ ع ـو د
لو أن الفرح يغترف لهاجرت نحو كل البلاد لأغترف لروحك منه حفنة وأبذرها في يباب روحك
ولو أن الحزن يجتث ليسكن وطنا غير قلبك لمنحته حرية المقام في قلبي
ولو أن الأزمنة تختصر لاقتسمت بيني وبينك رغيف الوقت
سـ ع ـو د
فوضوية أنا .. ومتهورة حد الجنون .. ومتسرعة أعترف
بل أعترف بكل ا لصفات التي أعرفها والتي لا أعرفها عن نفسي
وكل الحالات التي قد أكونها والتي قد لا تمرني
ولكنك وحدك تعلم أنه حين يتعلق الأمر بك يتداخل عالمي ، وأصبح هكذا
سـ ع ـو د
حين تعبر حرفي الليلة لا تسألني عن سبب فوضاي
وأترك الأسئلة التي وحدك تعرف مدى كرهي لها
فقط أريدك أن تعرف أنني كنت بحاجة للبوح لك
بحاجة لأن أشعرني معك حتى لو بعض حرف
بحاجة لدفء غاب لحظة غادرت يدك راحتي ويممت نحو الشمال البارد
هناك لن يعرفوا يوما ما معنى أن تشرق الشمس وأنت تنغرز قدميك في رمل الصحراء
لن يعرفوا كيف يكون عطر البحر يغسلك ورائحة الحطب تختلط برائحة الهيل
ولن يفقهوا كيف أن حتى حبات الرمل تحمل المودة والحب رغم أنها لن تختلط معا أبدا .
سـ ع ـو د
لحظة تصل هناك سأكون بإنتظارك ، في عيني مستقبل لك ، وفي صوت مرحب بك
بل وحتى في نسيج الأبيض من الملاءات
كن بخير أكراما للنـور