"بردان أنا تكفى
أبحترق بادفى"*
يقول البردان مالايُعقل!,أتذكّر ذلك البرنامج الذي حكى عن شابّين خرجوا ليصطادوا قوت دسما لـ بيتهم المتواضع_كان ذلك في شمال غرب أمريكا الباردة جدّا_,غنموا ماأرادوا فراحوا وبكلّ فرحٍ يجرّون ماصطادوا لكن طال بهم الوقت ولم يصلوا إلى سيّارتهم! لأنّهم أضاعوها بالواقع!!,وبكلّ أسى تركوا صيدهم ليبحثوا عن سيّارتهم لكن هيهات ترضى العاصفة الثلجيّة ذلك ساروا وساروا إلى أن جمدت أطرافهم فجلسوا عن جذب شجرة باردة كانوا يرتجفون حاولوا اشعال أيّ شيء أيّ شيء بعود ثقابهم بالكاد كانت ايديهم تتطيق الحراك من البرد وكأن العظام تتكسّر من الداخل! اشعلوا زجائرهم أحدهم رأى صديقه العزيز وهو يموت ببطء شديد تماما كالسجارة التي تموت ببطء على فمه!,قام وسار قليلا قليلا جدّا ليسقط فيموت,وماأشدّ حسرة أهاليهم الضعفاء وجودوهم ملقيين والحطب بجانبهم! لكن البرد أعماهم.
*بدر بن عبدالمحسن