من نص
وجه لا أعرفة
للمبدعة
زهرة زهير
كان هذا الرد الوجداني جداً
أذكرك جيدا.... وأقرن الذكرى بحارس المدرسة ,
ذاك العملاق الذي عجزتُ تهميش صورته المصرّة على
إبقاء رونقها المزعوم في مخيلتي ,
حين التصقت كفه البدينة- بعد حركة سحرية - على وجنتي
وانأ استقبل العمر بعين الشباب
وبعد أن لوحت يدي بكل ما تملك من طاقة تودع الطفولة ,
لا اذكر السبب حينها , ولا المكان
نسيت كل شيء سوى طنينٍ يباغتني بين الحين والحين
يبشر باسترجاع ذاكرتي لتلك المأساة .
هل كان صوتك يشبه صفعة على خد مذنب ,
أيها الوجه الهارب من ذاته إلى اكبر كذبة في منبت صدق ,
أصبحتَ الآن في عيني عورة لذلك سأغض طرفي عنك ما استطعت إلى ...وجه لا اعرفه
زهرة زهير ..
في ازدحام الجهات , أخيراً
يندس ذات الوجه في دفء نص تحيكه يد متمرس
فتسلب ملامح شحوبه وتخيط له خضرة قلبٍ أحبه ...
فكان كما القيته هنا على اطراف نظرة ولهفة سمع
ونحن هنا نـُمتّع كل حواسنا
فشكراً تليق بحضرتك
دمت بخير
ياسر خطاب