اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ونــة ألــم
|
[دوماً ]
ياشهيَّةَ الأطْرافِ أنْتِ
وخالِقكِ أن حروفي تَتَهَوْدَجُ على قُرْفُصَاءٍ
يَسُدُّ فَمَّ قَلَمِي الذي تَتَقَرْحُ أشْدَاقُهُ
مِنْ كَثْرةِ عُبُورِ الْوَرَقِ المُكْتظُّ ضَجِيجاً
بين الرُّفوفِ ذاتَ غَسَقْ ..
هكذا أكونُ ياغالية
مُتْخَمٌ أنا ورُفوف ذَاكِرَتِي
تخْلُقُ الإنْهَاكِ على فواجِع التَّعَبْ
تُجْبِرُ هذه اللَّعْنَةَ
على أنْ تَتَمَنْطَقُ بِذِرَاعِ العُرِيِّ المُستوْطِنْ
لأتَعَرَّى أمامَ أبْصَارِهِمْ
وألْتَزِمُ قَدْرَاً مِنْ َصَنَادِيقَ الهُدُوءْ
كَـ نَزَقٍْ لمُفْرَدَةٍ تُرْبِكُ النَّظَرْ مَكْلُومَةً تَنْتَحِبُ
وهي مُكَمَّمَةٌ لأفْواهِ الحياة
نَازِيَّةً قابِلَةً لمواردِ الإنْفِجَار
تطْرُقَ شبابيكَ الأرَقْ
بجسدٍ يبْحَثُ عن ألَقْ
ياروحَاً مِنْ نور
[فـ]شَفَتَيِّ الْقَلَمِ تشتكي من مَضْغِ حُروفُ الأنا
وأَصابِعِيْ تَتَضَوَّرُ جوعاً بين الشموعْ
وتُمارِسُ فِيْ احْتِراقِها تعاقُبًا
كـ تعاقُبِ الليلِ والنهارْ
عَذْبَةُ الروح أنتِ
ونةُ ألمْ
رَغْمَ سيوف القَدَرْ
والإبْتعادِ عَنْ لُعَابِ الوَرَقْ
إلا أنني أرْتَشِفُكِ عِطْرَاً رغم الغيابْ
وأتَشَرْفُ بكِ دوماً ياروحاً مِنْ نور ..
والشُّكْرُ موصُولاً لعطركِ المَسْكُوب ..