قالت لأمي فديت عيونها وهي تهمّ بالخروج بعد زيارتها المعتادة لنا : حطوّا لنا 3 كياسات عيش "العيش هو الرز عندنا" تقول : لأن بيتنا خاوي وليس لدينا شيئا للغداء غدا،فأبكتنا جميعا،تلك السيدة الجليلة،هذا النص من وحي وجعها،ولها أهديه......
.
.
.
مدخل إلى :/...
"ما من عجب
هذا الزمن حتى الجبان
يلمّعه
حَسْبْ الطلب
والمنفعه"
.
.
.
و.........
أسْمعه
من وراء خلطة سراب النور
يزجيك السٌّوَألْ
كأنما يهمس وَجَل
او
ربما
ينضح خجل
من واقعه !
ومن البشر
ومن تعب
جداً عصيب يلفّعه
وأسمعه
:
شوفه توارى من ورا فيّة أمل
يرتّق العمر العليييل
حيل
ويدفعه
لربما
تضرب معه
ويعيش
لحظه مترعه
بالضيّ
ويلمْ أدمعه
وأسمعه :
أيام يتحرى القمر
وإلى القمر
خجلان من بحّة فقر
يجرّب بكل الطرق
أنه يتسلل مثلما
هالة سحاب
ولا يجر ْ
إلا العتام
وليل ٍ أسود يتبعه
ويتبعه
ويتبعه
،
،
كالإمّعه
ولا مَعاه
إلا تعاويذ الصبر
تغرف سنييين
وتوجعه
ويصير عمره أشرعه
يبحث عن آفاق لْحياه
حره
كريمه
ممتعة
و يمد خيره أشرعه
للمنزوي في بوتقةْ
حاجهْ
ولكن ما معه
إلا الرمق يسد بَه
جوع
الحنايا الأربعة
.
.
ويعيش
كيف يعيش
ولا فالبيت حبّة عيش
تسد أفواه
تعبانه "بُكا"
محتاجه للبسمه الشفيفه
ومنهكه
من واقعِ ِ يطوي الأمان
وللزمان يشرّعه
سوط العذاب إلْيشرب اللقمه قسا
ويوزعه
حلم الفقير
إحساس غير
وحده فقط
يستمرئه
حرمانه أوسع من مدى
وأطول بشاعه
من سِعه!
يا بطون شبعانه نِعمْ
مرتاحه
وتكتّل شحم
تبني مداين من هوا
وتمرّر الحاجه وَهَم
ولاتهم
إلا بترويض العطش
حتى الجفاف تروّعه
وش حصّلت من بخلها
سوى قلوب مّزّعه
كلّت من حساب الذهب
وكروش جدا واسعه
يا الله من صوت الوجع
لما يوريّك البدع
ويصير لك من أزمته
إنسان فاقد أذرعه
ما حاول يطيّر رؤى
إلا وكانت تفجعه
صرخة رضيع ٍ فالظلام
يفرّغ الجوع
أمتعه
والمترفين ،الهايمين،المنعمين،الناعمين
اللي غذاهم كافيار
وجل رغبتهم دِعه
ما فكروا كيف الزمن يمكن يدور
ويصفعه
قلبٍ يعيش لْـلذته
ويحارب أقوات البشر
من وين ما راحوا حِشر
نفسه
وكشّر مطمعه
خاوي الفكر ما أوضعه
يمكن طريق الخير الأوحد
لو هو بيده
كان جفف منبعه
وحتى الغصون المايسات المترفات
اليانعه
وقّف عطاها
وانزوى
يْحَسْبْ قرشه
ويجمّعَه
ما أوْضَعه
ما أوْضَعه
ذاكرة النص : أسرة جائعة
20/10/2008