:
يا أسماء .. ،
تنهدي ،
واحتمي خلف السنابل ، من أن تَمس نبال الفقد رئتك .. ،
تنهدي ،
وابعثي كفيك ل السماء ، علّها تقبض طيراً يُبشرك الجنة .. ،
تنهدي ،
واختبئي في أضلعك ، امسحي ب يدكِ التُراب وَ قبّلي دعواتكِ ب الدمع .. ،
يا أسماء .. ،
رفقاً ب الحكايات الصغيرة وَ دفء مَطر [ صباح الخير يا يُمه ] ، رفقاً ب هذا الصدر المكلوم
بفقدِ نطفته الأولى ، ب الأشياء التي تَذهب بعيداً بعيداً .. حينَ نظن أننا أحكمنا القبض على جرتها ،
يا أسماء ..احضني قدسيتك وَ نامي على ضِلعك الأيسر .. ورتّبي سجادتك كُل ذاكرة !
و
الآن ،
تَستطيعي لَمحي .. ،
في آخرِ نُقطة من عُمري ،
أزّمل زئبق الوجع ،
أنفض يائساً عن جسدي رائحة الحزن ،
أفتشُ في صدري عن موطنٍ ل أمنية أخيرة ، لأنثى صلّيتها في معبدِ المنفى
في مهد مائي .. في لحد ترابي ،
قبلَ أن أخبركِ أني غير لائق .. إلا ب الرحمة !
يا أسماء .. ،
تأتين ب السكينة على أجمل حلة لها ،
بهجتك عالية ، وَ سموك خرافي ،
وانتِ الضعيفة فيّ .. وانا القوي منك ،
و لا أطهر من شيء ابقيه هنا ل أشكرك .. إلا إسمك و اصمت ،
[ أسماء ].. !