منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - من الآخِر / فااشلون .. مع التحيه !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2008, 12:38 PM   #43
أمسية
( كاتبة )

الصورة الرمزية أمسية

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

أمسية غير متواجد حاليا

افتراضي


جاء في القرآن الكريم مناً من الله تعالى على عباده
بفرضه لسنة الزواج بين الرجال والنساء ما جاء في هذه الآيات:
[ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة،
وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء،
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا ] (النساء 1)
[ هوالذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ]
(الأعراف 189)
[ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل
بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ] (الروم 21)
ألا يغفر التشريع الآلهي في مُنزله لأخطاء القلة ؟
ويعطينا إشارة واضحة نحو الطريق المستقيم بعيداً عن الكفر بوجوده ؟!

وأي فضل وأية منة من الله أعظم من أن يخلق لكل امرئ زوجا له يسكن إليه
ويحمل عنـه هموم الحياة ويواسيـه، ويشد من أزره
في مـودة ورحمة هي حقا من أجل وأعظم آيات الله
فالزوج يصبح لزوجه بمجرد إتمام البناء كل شئ في الحياة
والزواج هو خط فاصل وعميق في مشوار الحياة
بل هو أهم أحداث الحياة قاطبة
وحكمة تشريع الزواج لها جوانب عديدة: أهمها
*ما يبثه في نفس الزوجين من طمأنينة وأمان في مواجهة الحياة
*إقامة أسرة تكون مجتمعا صغيرا يرجى له الصلاح حتى تكون لبنة قوية في البناء الاجتماعي الأكبر
*ومن أهم هذه الجوانب حرص الإسلام على نشر الفضيلة والخلق
القويم في المجتمع والبعد عن كل ما يدنس حياة البشر
فالزواج بما يبيحه للزوجين من تمتع تام لكل منهما بالآخر من جماع
ومقدماته فإنه يحدث بالتالي عفة للزوجين
ويـؤدي إلى بقاء البشرية إلى ما شـاء الله
*والأهم هو منع اختلاط الأنساب ومنع الزنا لما فيه
من فساد شديد يضرب بجذوره في كل جوانب المجتمع
وهاهي المجتمعات التي لا تلقي للزواج بالا
ولا تجعله أمرا مفروضا لأبنائها لأنها تركت أوامر ربها بالكلية
وما عادت تعرف إلها يشرع لها ما يصلحها من قوانين ومناهج
هذه المجتمعات قد توغلت فيها الأمراض الرهيبة التي نتجت
عن هذه العشوائية الشديدة
من استغلال الناس هناك لما أسموه بالحرية الشخصية
فانتشر الزنا واللواط ونكاح المحارم
وانتشرت جرائم الاغتصاب بشكل مريع يندي له جبين البشـرية
فهل هذه هي الحرية وهل هذا هو النور الذي يريد
أن يعيش فيه إنسان القرن الحادي والعشرين؟
بغض الطرف عن الاخطاء الفردية التي تصور الزواج بهذه السلبية
والانحرافات الشخصية الخارجة عن روح الحكمة التي شُرع لها الزواج
يتبين أن عدم الإيمان بالزواج أو أخذ سلبياته في عصرنا هذا بعين الاعتبار
ماهو إلا انحراف عن الفطرة التي فطر الله عليها عباده المسلمين .

مي العتيبي
الخطأ الفردي لايُعمم على الجماعة
وخطأ الثُلة القليلة لايمنحها حق التجني
وماتبين لي مما قرأت لكِ هنا أن
المجتمع في نظركِ إمعات !
يمضون على خطى من سبقهم دون وعي
وهذا قمة التجني ليس على المجتمع
ولكن على فطرة الله التي فطر عليها عباده


شكركِ واجب
فشكراً لكِ


محبتكِ / أمسية

 

التوقيع




ريشةٌ تُظِلُكَ !


أمسية غير متصل   رد مع اقتباس