و سيخونُها كلُّ شيء ,
الفرح , المطر , و الرّبابةُ الواقفةُ على شفا لحنٍ حزين , و طفلٌ معصوبُ القلبِ , يمشي و عُكّازهُ حلمها الأوّل , يتشبّهُ للرّيح , فيطفو فوقَ الغيمِ صوتُهُ و تحملهُ أشعّةُ الدّعاء ,
:
لأنَّ البُكاءَ لم يعد ممكناً يا إغفاءة ,
هذا ما اكتشفهُ قلبي قبلَ خمسةِ أشهر , حينها مددتُ يدي إلى صدري و انتزعتُ نزفاً بذاتِ الوجعِ المحبوسِ , عنونتهُ قلبي و بكاءاً لم يعد ممكناً .
و ها أنتِ تعودي لتقوليهِ بنبضكِ الجميل , و عزفكِ الرّائق ,
جميلة يا إغفاءة , جميلة يا صديقتي كيفما كنتِ .