"
سأُسميكِ في عالمي:
..(حبّات الُسكر
)..
هلـ اتفقنا.؟!
.
.
حسناً يا حبّاتـ السُكّر..أنا بـ خير الآن.توقفت دمعاتي وابتلعتُ بعضها
ليس بالسيء كثيراً طعمُها..أسعدتني أصابعك حين اشتبكت باصابعي وآنستِني
لم اكن وَحدي..تتأمل بعضها البعض أصابعنا و تضحك كثيرا..كُل واحدة تقولـ للأُخرى نحنُ معاً.
.
حبّاتـ السُكّر..
خيالي باتَ مارِد..أخافه.
خارج سياق حديث الأصابع هذه العبارة.
وَ أعود ..
طوالـ تلك الممراتـ ..وأنا أبرم شرائط الحرير من الألوان الثلاثة
الـ أُحبها مُجتمعة..
الزهري الغامق
الأخضر الفاقع
و البنفسج الرقيق..الرقيق جداً.كَ قلبي هذا الصباح.
كُنت أبرمها يا حبّات السكر..وأقف آخر الممر في الطابق الثالث
و أصرخ بالجميع في الساحة ...هييييييييه..ترقبّوا
وأترك الطرف السفلي من الشرائط لتنتثر بين سماوات الطوابق الثلاثة...
وتمتلئ سماواتهم بألواني...ألواني يا حبّات السُكّر.
.
.
.
.
خاصمت البائع وتمتمت بكلمات أنا لم افهمها أيضاً..حين اخبرني
أنهـُ لا يوجد لديه بالونة ليلكيهّـ..
ـ ولا حتى موفـ.؟
ـ موف.؟
ـ بنفسج..بنفسج
يومئ برأسه ..أن لا.
لا يوجد في عالمهـ بنفسج يا حبّاتـ السُكّر..
ماذنبي أنا.!
ستنقص بالوناتي لوناً مُهماً..لون قَلبي.!
ستكون فرحتي ناقصة
حين أصعد للطابق الثالث
لأُعدها..ضاحِكة..
مُنتشية..
والأهم هادئة المشاعر.
لا شيء من ذلك..فقدتُ الأهم.
.
سأربُت على كتفهـ..
سأمسح على رأسهـ...
سأقول لهُ هامسة:
عااااااديـ..إختار لون ثاني.
وأنا أعلم..أنهُ لا يُريد.!
.
لأعود من جديد ابتلع دمعاتي بعد أن تصل إلى فمي وأنا
اُشيح بوجهي..حتى لا أُرى.
.
لم يكن سيئاً طعمها يا حبّات السُكّر.
لأنـ..
المرارة..هُنا.
حيثُ قلبي.
.