اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة
.
.
.
هُل يُمكن
أن نَختفي هَكذا بعينِ أنفُسنا يامَنال
لانرانا
لانشعرنا
لانحتاجنا
../ وننسانا في آخر المطاف ؟!
يَنتابني هذا السؤال في كُل مرةٍ أتحسس صَدري
ولا أمسك فيها الا أطراف أصابعكِ
صدقيني
تلزمني يدُكِ كاملة يامنال
لأنبض
لأستريح
لأفهم المُضيّ على قيدِ التنفس
أنتِ لاتغيبي
لكن لا أدري في لحظاتٍ شبيهةٍ بذلك
أُكلفني ب أقل من وسعي ..لأجلكِ
تخيِّلي ؟!
.
.
.
|
عطري ,
يحدثُ يا صديقتي ان لا نحتاجنا , أن نشعرَ بثقلِ انفاسنا , و بتهالكِ نبضاتنا على آخرِ مقاعدِ الأملِ ,
يحدثُ يا صديقتي أن تكونَ الرّئة - رئتنا - و الأنفاسُ ليسَت لنا ,
و يحدثُ أن يخترقَنا كلُّ ما حولنا , من وجعٍ و أرقٍ و حزن , فنبحثُ عنّا ولا نجدنا ..
هاكِ يدي يا قلب , خُذيها , ضميّها إليكِ , اصنعي منها شيئاً جميلاً بروحكِ العطرة , طائراً أبيضاً او ربّما زهرةً أرجوانيّة , أو باقةَ ضحكاتٍ طفوليّة , و أسماءاً يا عطر . أسماءاً كثيرة بعددِ حبّاتِ المطرِ ..
شكّليها على قدرِ محبّتكِ و طيبكِ و طُهرك , و لا تُرجعيها لي ,
دعيها رسالةً منّي إلى الفرح , إلى الامل , إلى النّور , إلى قلبكِ الّذي يختصرُ كلَّ ذلك ,
أحاولُ أن لا أغيب , و لكن ما أنا واثقةٌ منهُ أنّكِ هُنا , في رئتي اليُسرى , أنَّ نبضكِ يُحيطُ بي , و أنّي أتبعُهُ لأدركَ التّنفّسَ فلا أفقده ,
صديقتي : صديقتي .