11
بعض مواقف [ مضحكة مبكية ]
**
في زمن قاسي .. انتهت صلاة التراويح !!
وبدأ الشباب في لعب الخشيشة !!
والدي وأخوتي الكبار معزومون للعشاء عند صديق لهم في قرية أخرى !!
يصوت والدي على أخي الصغير .. ويطلب منه أن يذهب للبيت لأمر ما !!
يرد عليه أخي .. أبشر أبروح !!
سمعها الوالد [ ما أروح ]
ثار غضبا
والتقط حجرا !!
ثم قذف به ... ليصيب أخي في مؤخرة رأسه !!
صياح ونياح .. رأس قد شج ، ودماء متناثرة ، وثورة أبوية يظهر فيها الأسف .. رغم قسوتها وشدتها !!
ثم يعلنها مدوية يمينا غليظا أن يعاقب نفسه هذا المساء بعدم الذهاب للعشاء ..
لا زال أثر الجرح في رأس أخي ، ولا زال أثره مدعاة للضحك عليه والشماتة به !!
**
بعد أن يتخم الإنسان معدته .. يبدأ في إصدار أصواتا تظهر مدى التزاحم الذي أحدثه حشر الأكل في معدته !!
ذلك أنه لا يعمل بهدي النبي في الأكل [ ثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لتنفسه ]
في صلاة التراويح .. يكثر التجشؤ !!
وفي صلاة التراويح أخوة لنا من مصر العزيزة !!
وهم على وجبة الإفطار يكثرون من أكل الثوم ..
الثوم يضايق المصلين !!
هناك معادلة التجشؤ من السعوديين ، ورائحة الثوم من المصريين !
يثور أحد كبار السن ... في وجه أحد المصريين !!
أنت ما تدري إن رائحة الثوم تؤذي المصلين ؟
يرد عليه المصري .. أدري !!
وبين أخذ ورد ،
تنشب خناقة كلامية في المسجد بين السعوديين والمصريين ،
حول التجشؤ ورائحة الثوم !!
وها هو قول أحد المصريين لا زال شاهدا على طرافة تلك الحادثة
[ يا عم فالح دنتوا بتكرعوا وإحنا ساكتين ]
**
لا زلنا في صلاة التراويح !!
الإمام يقرأ من المصحف ، وبعض المصلين يتابعون معه في مصاحف أخرى !!
ويقلب الإمام صفحتين !!
ويبدأ المصلون الرد عليه ، لكنه لم يفهم مقصدهم ، ولم يعرف غايتهم ، ولم يصله ما يريدون إيصاله ، فكثر الهرج والمرج ، وتعالت الأصوات ، واختلفت اللهجات ،، حتى حل المسألة رجل سبعيني ببساطته وجهله فقال :
صفحة 52 يا منصور !!
**
العام 1413 هـ
في أحد المساءات الرمضانية
فريقنا [ الريان ] يستعد للمشاركة في أول دورة رمضانية !!
جمعنا القطة بشق الأنفس
استعداد عظيم ، وحشد لكل القوى ، تدريب ومباريات ، وتشجيع من أهل القرية
في أول ليالي الدورة .. سيلعب فريقنا مباراته الأولى
يجب أن نكون هناك قبل المباراة بساعة !!
أعترض لي أحد الزملاء ... وطلب مني أن أوصله للمستشفى ، كي ينهي إجراءات فحص رخصة القيادة !!
تأخرنا كثيرا
طلبت منه أن أذهب لشراء بعض قوارير الماء والعصائر لزوم ما بين الشوطين
رجعت له مسرعا
وفي أحد التقاطعات ... خرج علي رجل مسن بسيارته الهايلوكس !!
فصدمته ، حادث شنيع ، شعرت معه أنني في إغماءة أو في حلم !!
لكننا ولله الحمد أنا وصاحب الهايلوكس لم نصب بأذى !!
تركت الفريق وتركت المجد الكروي ، وبقيت اتابع إجراءات الحادث !!
لعب الفريق المباراة ، وخسر بأربعة أهداف .. وخسرت أنا سيارتي !!
وحسبي الله على الرخصة وإجراءاتها !!
**
رمضان 1425 هـ
أول رمضان أعود فيه من الحياة الزوجية إلى الحياة العزوبية !!
فشل ذريع في تدبير شؤون الإفطار
المسافة بين مكة وجدة قريبة جدا مقارنة بالمسافة بين العودة للعزوبية والطبخ والنفخ بعد حياة الراحة !!
أخي في جدة يتصل بي ... اليوم فطورك عندنا !!
إن شاء الله هي الإجابة الأكثر حضورا !!
أخرج من مكة قبل المغرب بساعة ، زحام السيارات على طريق مكة جدة يجعل المسافة الزمنية أطول
أسير مسرعا
أتجاوز السرعة القانونية
وقبل آذان المغرب بعشر دقائق أكون على مدخل جدة .. هناك نقطة تفتيش !!
وزحام سيارات [ أوووف ]
يعني ما يفرقون رجال الأمن بين رمضان وغير رمضان
هل هذا وقت التفتيش ؟
اقتربت أكثر ، فإذا سبب الزحام ، البحث عن الخير ، البحث عن الأجر ، مجموعة من أهل الخير قد أعدوا وجبة إفطار للسائقين ، تمر وماء وعصير !!
وبدأوا يوزعونه !!
ففاضت عيناي بمائها !! قد جئت مسرعا كي أدرك إفطار أخي
وإذا بالرزق يأتيني من حيث لا أدري ... فأقسمت ألا أحرمهم من الأجر ،
أفطرت من طعامهم ودعوت لهم ..
وأسأل الله لنا ولهم القبول !!
يتبع بإذن الله