منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وَلْدَنَة [ غِنَاءٌ لِـ : الرَّيح ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2008, 10:25 AM   #5
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


لماذا تقولُ لي هذا ؟

ربّما أنتَ لا تفعل , و لكن ...

لماذا تقولُ لي هذا ؟

دَع عنكَ تساؤلاتي و صوتَ نجاة و محمد عبده و كلّ من أتاهُ الشّعرُ من بينِ يديهِ كهبةِ عشقٍ أو لعنةِ غيابٍ لا فرق , و قل لي :

هل أتى الصّباح ؟

و قبلَ أن تُجيب , قَبِّلْ كَفَّيّ الغياب و احتضن صوتكَ للمرّةِ الأخيرةِ في حنجرتك , و أعطِ القلمَ بعضاً منكَ ... ثمّ

لا تُجب !

هكذا هي بعضُ الأسئلة تأتي كما الفراق , ليست بحاجةٍ إلى اجابة بقدرِ فرطِ حاجتها إلى دمعة ,

بقدرِ فرطِ حاجتها إلى نبضةٍ هاربةٍ تعلّم الحنجرةَ تجاوزَ ياءِ النّداء ,

بقدرِ فرطِ حاجتها إلى صوت , صوتٍ واحد لم يغتالهُ الغيابُ بعد .

ما زلتَ كما كلّ مرَّة تُصرُّ على أن تُحضرَ العصافيرَ الهاربةَ الّتي أراها محلّقة , و تضعها في سماءِ نصٍّ , لتجعلني أفكّرُ في قدرتكَ على حبسِ العصافير و منحها في ذات الوقتِ فضاءاً أكبر !!

مدهشٌ يا أحمد , كما صباحاتِ أيلولَ الموشّاةِ بالذّهب .

دمتَ احساسَ الحرف .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس