على قارعة الذكرى ...
هناك حكاية قديمة تناقلتها نسوة الإشاعات ...
يُحكى أن عجوزاً قد بلغت من الزيف عتيا أشعلت في مدينة الأحلام فتنة ...!
كانت تقيم مراسم سمر على مرفأ الأكاذيب القديم بالقرب من نهر المراوغة الممتد بين ضفاف العبث ..!
قالوا عنها ...
إنها عاقرٌ لا تكاد تفقه حديثا ...
وأن قلبها ضريحٌ لجماجم قوم فقدوا صوابهم حين إغراء ...
وأن على لسانها طراوة سامّة كلما نطقت بلغة عذراء سقط احدهم في وكرها ...!
تراكمت الحكايات عنها ...
حتى أدركتُ أنني أمام أنثى بجسد حواء على هيئة أفعى ..
كبرتُ ثلاثاً..
ثم نفثتُ على يساري ...
معتقداً إنها " جنّية " يرهبها ذكر الإله ...!
غير إنها لم ترحل ..
وبقيت في جحر القصص القديمة ...
تتناقل ألسن القوم تفاصيل حكاياته المؤلمة ...!
بل ...!