يا صديقي ...!
قد كشف لي نصّك عورة الحقيقة ...
تلك الأنثى التي اعتقدتُ أنها محتجبة بحجاب الصدق ...
غير إنها كانت تمارس هز وسط الخذلان بمراقص تفوح منها رائحة الانكسار ...!
لا تتعجب ولا تحزن ...
فأسطر الوقائع كفيلة أن تخبرك بالمزيد ...
وأن لم يكونوا كرماء معي بتلك الأبجدية الباذخة ...
فلن يلقمهم كفّ الزمن إلا رماد النسيان كحفنة أثر لذكراهمـ...!
قد تمتلئ بطونهم بضغينة قابلة للانفجار بأي وقت تلامس فيه أناملهم وجه الضوء ...!
أتعلم ...!
بأن الحرف نقمة أحياناً ...
وأن الذبول في مواطن كثيرة نعمة ...!
صدقني ..
لو أردت أن أبادل السيئة بمثلها ...
لتناثرت أقلام ولهاجرت أحلام ولخضعت أوهامـ...!
فقط ضع كفّك بكفي ..
لنتصافح الآن قبل أن يغرب فجر اللقاء ...
وشهرك كريم ومبارك ..
