عذراً فلم تعد أنفاس الصبح تغريني حتى أن الهدوء هو الأخر محاط بـ أجداث الماضي
فالذكرى متعبة حين تلقي بتابوت الفرح على طريق الغد
أسوار السبع السنوات وعمر الياسمين ومذاق تفاحتي وأصوات أنفاسي تخالط الماء
كابوس يحاصر عجزي يخالطه شعور الموت البطئ بين تهاليل الزمن ومن يدري ربما
كانت أحزاني تنادمني حزني فلقد أسرفت بالحزن دون أن أشعر بالحزن
متاهات الطريق ونقاط التفتيش وكلمات صوتها القرطاجي ذو البحة الدافئة ومداعبة الشجاعة بحروف الخوف
وإمضاء بين الأوراق وشاشة إدخال لمعلومات وذاكرة تختزل ما نحتاج من أشياء بدأت تتمادى
متوارية خلف أشباح الذهن وشبهات الذهول
أعلم أن سرائر العتم فتيل لو طال عمره في أول الليل مات على صحوة من كان يرتجي قدومه
وكأني غافل يقرأ قصة كاتب لم يبرح أحداثها الاخيرة إلا وهو يعيش أدوارها في الحياة
لما لم يخبرنا من كان قبلنا ان قراءات البشر تحتم مصير النهاية لما !
لم يمضي سوا وقت قصير بين ميم أتبعها الدهر بـ لامين حتى أضاءت نواقيس الذكرى
على حصاد آمالي وهي تحتضر أنفاسها الأخيرة خوفاً من الغد
لذا سأكتم هدوئي بصمت كي لا أرى المزيد من قتلاي دون حراك .