[ريم علي]

( العنود ناصر بن حميد )


الحديث عنها كــ عذوبة ماء ..كــ تسبيح طيور ..كصوت آذان
الحديث عنها لاتختاره انت..هو فقط من يختارك ...مهما كان حجم
احترافك الكتابة وعمق علاقتك بالقلم.


عندما تشعر بعذوبة الماء تشعر بمتعة
عندما تسمع تسبيح الطيور تشعر بمتعة
عندما يرتفع صوت الآذان تشعر بمتعة
هل استعطت ان تكتب احساسك بهذه المتعه كما شعرت بها..؟!!


:

لم تجمعني بها صدفه عادية في لقاء بلا موعد .....كانت صدفة
بخيوط الخيال لم ولن تسجل في لقاءات بلا موعد ابداً.

كان رقم اللقاء ( 9 )
كان تاريخ اللقاء (10/9)
لكن لاحظوا الاغرب من ذلك
ساعة اللقاء كانت ايضا (9 : 10 ) !!
كل هذه الدلالات المتميزة جداً كانت كلها تشير الى انني صعدت للسلام
على السماء.


لو اعلم انني سأصافح السماء لما ترددت ورفضت ان اخوض هذه التجربة
كانت صانعة هذه اللقاءات الجميلة اصيلة المعمري تقول لي : ريم جايك الدور..؟!!
انتظري دورك ..؟!!
كانت تقول ذلك بأسلوب استفزازي فكاهي لانها تعرف انني لا احب كثيراً خوض هكذا
تجارب.
وكانت المفاجئة عندما قمت بتسجيل دخول للمنتدى وفي القسم العام كان اسمي مثبتا
بجانب اسمها في لقاء بلا موعد.


مدة اللقاء ثلاثة ايام وكانت اجمل ثلاث ايام مرت في حياتي.. بعدها مباشرة وقعت
فريسة للــ ( سخونة ) كانت درجة حرارة (صدقي) مرتفعة جداً جداً .. كان جسدي
يرتعد بشدة بل يهتز من الحمّى.
مرضت لسبب واحد فقط لا اكثر ولا اقل .. : انهكت كل حواسي وعقلي وقلبي في
هذا اللقاء.
اذكر المكان الذي كنت جالسة به وزاوية المكان نفسه ..الكيفية التي جلست بها امام
الشاشه والكيبورد .. اضاءة المكان الذي جلست به ..كل شيء في ذلك الوقت اتذكره
تخيلوا ....حتى احساسي حينها اتذكره تماما.



اتعتقدون انني اخترت الحديث عنها ..؟!!
تأكدوا هو من يكتبني الآن.


هي عندما تكتب ...تبدأ اولا ....بالتفاصيل الصغيرة الى ان تصل الى التفاصيل الكبيرة
ليس كل كاتب بأستطاعته كتابة التفاصيل الصغيرة ، هي تجيد ببراعه وبأحترافية نقل
التفاصيل الصغيرة وكتابتها لانها حساسة جداً جداً وتملك حساً عالياً لا يمتلكه كثير
من الكتاب/ات.
لها ملكة خاصه ...متمكنة الحرف..وهندمة المفردات..بالنزف والعزف.
احيانا اشعر انها فنانة تشكيلية لديه قدرة عجيبه على رسم الحروف والاحساس بطريقة
مبهرة ومدهشة ومبتكرة .

لو اعدت قراءة ما كتبت ......الف مرة .. تشعر في كل مرة بأحساس جديد ومختلف
دون ان تكل او تمل ، لو جيء بالف كاتب/ـه .....تستطيع ان تعرفها من بين الالف
.....ماتكتبه كمفعول السحر .................حرفها لا يشبه اي حرف ......اسلوبها
لا يشبه اي اسلوب ..اجاباتها لاتشبه كل الاجابات واسئلتها لا تشبه كل الاسئلة ، قلمها
لديه القدرة على ان يكون قلم رصاص تارة ...وتارة ابعد مايكون لذلك ، وفق فلسفة
خاصة جداً.


هي شخصية رائعة ومتميزة وواضحة وقوية وذكية.. ذات قلب رقيق .. وفكر عميق
شخصية لا تحبها الا القلوب النظيفة والنقية انا متأكدة من هذا الحدس
مشاكسة جداً ...هادئة جداً ...حالمة جداً ...واقعية جداً ... لااعلم كيف لكن هي كذلك..!


قلبها كميناء سلام
احساسها كمطر وحمام
حضورها كابتسامة وغمام

لا تأتي وحدها
بل يتقدمها موكب خاص
من الجمال والنور يمهد لها الطريق الى القلوب .

من لم يعرفها ...خسران
لانها لاتتكرر مرتين ....ابداً

العنود
انا هنا
ليس لاقول لكِ : سأموت وانا احبكِ كثيراً.
وليس لاقول لكِ : سأعيش ولكِ في قلبي نهر وغيمه وبستان .
وليس لاقول لكِ : لا احب ابعاد في غيابكِ.
وليس لاقول لكِ : انتِ ابتسامة في قلبي.
وليس لاقول لكِ : افرح لكِ واحزن لاجلكِ.
وليس لاقول لكِ : سأدعو لكِ دوما.
وليس لاقول لكِ : لا احتاج الا ان تكوني بخير فقط.
وليس لاقول لكِ : تبين حليب كرك ..؟
وليس لاقول لكِ : شيئاً

انا هنا
ولا اعلم من الذي اتى بي الى هنا
ولا اعلم كيف جئت الى هنا

العنود
انا هنا
لأسألك :
هل تعرفين من اتى بي الى هنا يااختي وياصديقتي ..؟!!
وجعل يكتبني لكِ ..؟!!

اريد ان اقتله : لانه لم يدعي لي فرصه ان اكتبكِ كما يليق
بكِ.