منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ورَقٌ و ورّاق [ الكِتابُ الذي بينَ يدَيك ] !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2008, 05:32 PM   #2
نُورَه التميميْ
( كاتبة )

الصورة الرمزية نُورَه التميميْ

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

نُورَه التميميْ غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.



الكتابُ الذي بينَ يدي هو ( طوقُ الطّهارة ) لـ محمد حسن علوان .




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






لن أمل حين أكرر مراراً و تكراراً بأن محمد حسن علوَان هو الأفضل في ترجمة الجُرح و وصف موقفٍ بعينِه .
و لأنني ألتهم كُتبه بغير رويّة فهي لا تنفّك من بينِ يدي إلا و قد امتلأت بخطُوطٍ متّصلة ببعضها تقريباً من القلم الرّصاص , فالكتابُ بمُجملِه مدرسةٌ مقروءة لا تملّ الدراسة بين صفحَاتها .


بعضٌ مما استوقفني :

- كأنّ الرياض ، عندما بدأتُ الحب ، كانت صفحة من الطين اللازب ،
و أنا وقعت فوقه بكلّ بصماتي ، وأخطائي ، وأسمائي ، ورغباتي ،
وحاجاتي العاطفيّة ، ثم جاءت الشمس لتجفّف هذا الطين الكثير ،
وتحفظُ آثاري فوقه إلى الأبد ، وتحيل الرياض برمّتها ، إلى منحوتة
هائلة تشهدُ ضدّي على كل ما فعلته وتذكرني به ، في الشوارع ،
والأزقّة ، والفنادق ، والمطاعم ، والسيارات .


- هذه الجلسة الجنائزية التي ما زلتُ أتذكرُ تفاصيلها جيداً عكّرت مزاجي شهوراً طويلة , و ظلّت رهبتها مُعلّقة في صَدري مثلَ هواءٍ محبُوس , يرفضُ أن أزفره .
كانَ مجرّد اِحتمال غيَابه فَجأة يُشبه أن أستيقظَ من النّوم فلا أجدُ سقفاً لغرفتي , و أكتشفُ أنّي في العراءِ التّام .


- تُرى ما الذي يستَعجلونَ حُدوثه في الرّياض ؟ ستمرّ الليلة , و تَأتي أُخرى شبيهةً جداً بسابقتِها , فليسَ ثمّة رحم أكثرُ إنتاجاً للتوائم المتشَابهة من ليلِ الرياض , فأيّ شيءٍ يجعلُنا نسبقُ الزمن لنبلغَ اليومَ الذي يليهِ إذنْ ؟






.
.

 

الصور المرفقة

نوع الملف: jpg TauqCover.jpg‏ (21.7 كيلوبايت, المشاهدات 29)

التوقيع

نُورَه التميميْ غير متصل   رد مع اقتباس