منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2008, 04:11 AM   #88
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ربما سأجد الذي يمكنني أن أحادثك فيه ،، يذكرني الصوت بما لا يمكن وداعه فيمازج حنان الأرض أشواق السماء ،، حل السلام وتلاحمت الأرواح بحركة عفوية مثل غناء الطير ،، مر دهر غائب عن الوجود وغائص في حلم ينفث السحر والوجد ،،
يتدافع الغياب من ثغر الأسباب يروي الكلمات ،، لا يقع عبثا ،، ولكن الرعد أقوى إلى الأبد ،، والعثرات لها قوتها أيضا ،، ولكنه من السكر في غاية ،،
دهمته العجائب وقد علمته أن يخص الغموض باهتمامه حتى تفتح مصاريع الخاطر عن الضياء ،، بذلك تحدثت نسائم البحر الهائمة كما تحدثت ومضات النجوم الهابطة بين الأغصان ،، والموجة مهما علت مردها إلى المياه ،، حركة دائبة لا تتوقف ولا تهدأ رغم السكون ،، ما زال المارد ذا سطوة لا يستهان بها ،، ولكنه لم يعد يستأثر بأي شئ ،،
كيف ذاك ؟!،، ألا تفكر ،، أين عقلك ،، فيقول : وما شأن العقل في التفكير ،، والرعد أقوى ،، إن أنات البشر من قديم تتدفق خيّامية في نهر الحسرات بين الكواكب ،، وتتجلى الجريمة فريدة خارقة مستقرة في عزلة بعيدة عن مجال الأمل ،، هامسة كحقيقة مذهلة ستكشف للصغير النقاب عن وجهها ،، فرأى شئ يلمع ،، انطلق منه ما يشبه الغبار مدوما في الجو حتى عانق السحاب ،، تاركا وجودا خفيفا تحت طغيان القمقم ،، زحف حتى قوض أركان العالم ،، ومن الخراب الشامل تناهى وقع أقدام تقترب ،،
يشعر بأنه يتحرك في فراغ شديد الصمت ،، حتى سمع الصوت مرة أخرى : افتح عينيك ،، ادخل آمنا ،،
اختفى وراء أجفان الليل وراح يفكر ،، يتجرد من الماضي ويطوي الآمال ويقدم نفسه للمجهول ،، لم يحلم ولم يند عنه ما ينم عن مكانه ،،
كيف صار محور هذا الشقاء كله ،، وثمة أعماق تتربص يهون بالقياس إليها جميع ما سلف ،، استسلام بلا شروط ،، أما العدل القديم فقد مات واندثر ،، ولم يبق منه إلا ذاكرة حائرة تجتر الأحلام كالأوهام ،، تمزق الصمت بنبض الصدغ ،، لا أمل في مشهد جديد ،، هناك حياة أخرى ،، يتوغل البحر في حبات رمل وصخور ،، جزر وجبال وأحياء وملائكة وشياطين ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس