ـ بدايةً ..لم أسعد بقدومها حين علمته
بالتدريج بدأت أتحدث معها.
كنت لا أفتح الستار الفاصل أبداً
كان تصرفي رسالة أردتُ إيصالها لها ولزائراتها من الغرف المجاورة
أني لا أُريد أن أتحدث مع أحد.
كانت لطيفة جدا،أحببتها كثيراً.وأرتحت للحديث معها أكثر.
حديثها عن بناتها الأربع كان يروق لي وعن عبدالعزيز صغيرها
أخبرت أُمي عنها،وحادثتها مرة.
إنتماءنا إلى نفس الأصول عائلياً فَتَح منافذ لمواضيع عديدة ،
كانت ثرية المعلومات من هذه الناحية وكثيراً ماأكد لي أبي كلامها لاحقاً.
لكن..غادرت.
غادرَت قبلي بأيام عديدة. : (
وكدت أعود إلى وحدتي لولا أني رأيت نجوى مرة في غرفة أم سلطان
وكنت حينها قد خرجت مع أم عبد العزيز مُجاملة.
كانت تقاربني في العمر وتشترك معي في بعض الهوايات ..
كالتعليق على العالم من حولنا
كانت تُضحكنا هذه العبارة كثيراً.
دعتني إلى غرفتها والتي تقع في آخر المسار .
ذهبت إلى هُناك مرتين فقط.لكني استمتعت معها كثيراً،كانت أحاديثنا لا تنتهي.
لكن..أنا كما أنا أحب وحدتي .حتى لو وجدت من أتوافق معهم كثيراً.
ــــــ ضحكت كثيراً هنــــــــــــــادي حين رأتني
قالت لي :
حين قالت لي نجوى أنها أنتي من قضت معها سهرة ليلتين. استغربت كثيراً
وقلت لها: هل أنتي مُتأكدة ،
هي لا تختلط بأحد أبداً.
ابتسمت و قلت لها : أخرجتني من صومعتي أم عبدالعزيز.
من بعدها أصبحت هنادي تأتي لغرفتي كثيراً ونخرج إلى الحديقة أنا وهي ونجوى فترة بعد المغرب.
ـ رُبما شخصية هنادي الهادئة لم تُشجعني على الاختلاط بها لكن نجوى تختلف نجوى تمتلك شخصية قيادية ، صانعة قرار.
مثل هذه الشخصية تسحرني أنا. لـ ذلك تعلقت بها أكثر..ومضت الأيام معها بسرعة.!
: