اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايد الحربي
العزيز : أبو عبدالعزيز
ــــــــــــــــــــــ
* * *
سعيدٌ بالنقاش معك ، وأكثر .
:
سؤالك عمّا يجعلني أكتب هي الكتابة نفسها
أمّا سؤالك الآخر :
- هل الكتابة لديك بلا شعور ؟
سأقول لك :
مادخل القارئ بشعوري و على افتراض أنّه دخل إلى شعوري ..
هل يملك أداةً لقياس الإحساس عندي ؟
هي مسألة نسبيّة نختلف فيها ولا نتفق ولن نتفق أيضاً لأنّنا سنناقش
أمراً غيبيّاً لا مجال لتحديده .
وأزيد :
بأنّ القارئ لا يهمه إحساس الكاتب أثناء الكتابة أو قبلها لأنّه سيخلق
هذا الإحساس بعد إنتاج النص وسيختلف هذا الإنتاج من قارئٍ لآخر
إذن لا فائدة من إحساسي كـ كاتب تجاه ما أكتب وقبل الكتابة أو أثناءها .
:
أمّا قولك بأنّ الإحساس هو مايجعلني أحفظ نصوصاً من موروثي فهذه
سأخالفك بها ...
لأنّ ما تحفظه الذاكرة ليس كله جيداً - بالضرورة - و عندي يقينٌ تام بأنّ " الذاكرة "
خائنة إلى أبعد صور الخيانة وإلاّ ما تفسيرك أنت بأنْ تحفظ الذاكرة
ويردّد اللسان أبياتاً لا ترتقي إلى الشعر وربما تردّدها وأنت تضحك
على قائلها بينما ذاكرتك تلك لم تحفظ كل جميلٍ قرأتَه . إنْ قلت أنّه الإحساس فهذا
دليلٌ منطقيّ على بطلانه .
:
أمّا كيفَ أقرأ " أحبك " بمعناها الروحي ..
فهي عودٌ على بدء ...
لأنّك عندما تُريني الروح سأريك معناها ومعنى مايتعلق بها
وهي بذلك شبيهةٌ بالإحساس الذي يُحكم به على النصوص وهو لا يُرى .
عزيزي
ما أردتُ قوله :
أنّه لايمكن الحكم على نجاح نصٍ بما امتلكه من إحساس
لأنّني لم أشاهد هذا الإحساس لكي أقيس عليه نجاح نصٍ من فشله
ولأنّه متفاوتٌ بين قارئٍ وآخر في النص ذاته .
شاكراً لك نقاشك الممتع .
|
أنت صـــح
وكل عام وانت بخير