عزيزي علي
ماقرأته هنا ربما لاينتمي بشكل كامل إلى عالم القص بمفهومه التقليدي ..حيث يمكن تصنيفه ضمن أدب البوح أو المذكرات الخاصة ..أياً ماكان الأمر فإن أبرز مايشي به النص هو صدق التجربة والتي نلمحها في قدرة الكاتب على كسب تعاطف قارئه وملازمته حتى النهاية ..هو درس لكل الشباب ألا يقعوا في أسر المشاعر دون روية ..فالكون مبني على مشاركة الذكر والأنثى ولابد أن يكون الأحتياج متبادلاً وإلا فإن التجربة سيكون مقضياً عليها بالفشل ..البطل هنا رفض أن يكون مرفوضاً وظل يعاند أقداره الواضحة ،حتى رضيت الحبيبة المغرورة أن تتخذه ستاراً لمآربها ..وربما لحبها الحقيقي ..فصحا من غيبوبته ليتذكر أنه رجل وأنه لايحسن أن يبكي مع أن أحواله كلها تستدعي النواح ...أسلوبك جميل وأدواتك مكتملة وننتظر منك المزيد .
.تقبل تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور
الأسكندرية