{ رّسَاْلةَ خَاصَة } ..
تَجَرَأ قَلَمِيْ ..لـِ يُحْمِلُ لَهُ رِسَالَة .. تَدقُ لـِ الْمرةِ الْثَّالِثَة جُعبتِيْ ..
فـَ عُذْرَاً (يـا ... ؟ )
لـِ أجْمعُ فِيْكَ الْمَدَىْ ..
حَجَّتُ إلَيْكَ فِيْ صَقِيْعِ زَاوِيتـَكـَ الْخاصة ..
وَ أنِيْ أَعْلَمُِ أنـهُ مَمَنُوْع .. مَمَنُوْع .. وَ كَانَ عُذْرِيْ هُوَ .. إمْضَاءَةُ قَارِئَةٌ لـِ بَوْحِكـَ
هَلِّ تَتذّكرُ تَلكـَ الْرِسَالَةَ ؟ ..
لـِ كُلَّ كَائنْ قَلْب.. وأنْتَ قَلْب حُرُوْفِيْ ..
وَ أنْتَ تَسِــرِفُ فـِـيْ نثِــرِ اِبْدَاعاْتـِـكـَ ..
لاَ مدّحاً و لاَ ثناءً وّ لكَن واقْعاُ تَفْرُضهُ حُرُوْفِكـَ ..
رَسَائِلٌ تَذهبُ إلى عُمْقِ الْمعَانِيْ وَ تُختَصرُ الْدرُوْبَ الْطوِيلًة لَلوصُوْلِ إلَيْهَا
أتَكترِثُ الْحُرُوْف لـِ مَعَانِيهـا أمْ تَتَفوهُ بِخُزعْبَلات لاّ تّقْوَى عَلَىْ الْحقَائق
أعَجَبتنِيْ حُرُوْفِك وَيَسجْو خِيالِيْ بِها نَحْوَ فَرى الْدهر .
حَتَّىْ عْلَمِتُ أنّ كِتَابَاتِكَ لها حِيز خَاص فِيْ رُفْوفِيْ مُنْذُ زَّمَن ،وَيْؤمَ القَلْبَ نَحْوَها إنْسِفاْقاً.
كُنتَ تَِسْكِب جَمالِ أدّبِيْاتكَ فِيْ رَكوْة الْخَواطِرَ ، حَتَّىْ أرْتَشِفُهَـا عَنْد جَفافَ قَلَم الآخَرِين .
لَكَ مِنْ صَبَابَةِ الْوَقْتِ ، وَ نَحْنُ فِيْ الْحِيْنِ نَنْتَظِر حَرْفَك { فــّ أين أنْتـَـ الآنـــَ }.. ؟؟
دُمْتَ مَدَادً لـِ رفَاتِيْ .