.
ومَازالتْ تَمتعْ بالبسَاطة و ........./
تَنْكَشِفُ الحَقَائِق لِـ تِلكـ الطِفلة
و تَبكِي ألَماً لِـ أنهَا لَم تَفهمكـ
أو فِي الحَقيقة لَم تَفهم الحَياة
بِـ أنهَا لا تَضحكُ يَوماً لِـ أحد
إلا وتُبكية سِنين ..
صرخة بِـ وجهي يَومهَا لا أريِد
أنْ أراكـ ..
أنَا رَاحِل ..
ألا تَفهَمِي ..
لَم تَعد هُناكـ إي صِلة
سَــ تَجمعُنَا ..
كنتُ حِينهَا فِي الرابعة عشر مِن
عُمري ..
كُنتُ أدركـ ماتَقول لا مَا تُفَكِر ..
تَستَجمعُ الكَلام بِـ غضب لِـ تَرشقهُ
بِــ دَاخِلي ..
لَم أستَوعبكـ لَحظَاتُهَا جَارُ الروحْ
لَم أسْتَوعِب ..
ألمتني كَثيراً ..
و أغلقتْ كُل آمَال
اللِقَاء الآخر أمَام وجهِي ..
دَمرتني ..
دمرتْ تِلكـ الفتاة ..
و لَم أكن أعَلم بِـ أنكـ تُريد
أنْ أعيِد بِناء ذَاتِي بِـ دونكـْ ..
قَررتْ الرَحيل مَعَ والدتكـ إلى
مَدينة تَبعدُ عَن الرِياض
حَوالي 1200كم ..
يَـــآهـ لَكـ أن تَتَخيل بُعد
نَاظِريكـ عَني فَـمَا بَالكـ بِـ الرُوح
أيضَاً ..
لَم أزعَل يومَهاً مِن تَصرفكـ هذَا
فَقد غَطَتني الصَدمة بِـ وشَاحٍ أسود
حَتى لا أرَاكْـ ...
كنتُ أشَاهِدكـْ و أنتْ تَركبُ تِلكـ السِيارة
تَقفُ لِـ تَتَأمل المنازل و تشتَنشِق رائِحة
الهَواء لِـ تودع أهل الحي بَعدهَا بِـ عبرةٍ
مَخنوقـة ...
و أنَا أيّ أنَا ........!
.