سعد الوهابي
في لغة التأويل طقوس ٌ ..
تُمسك بقبضة مجداف الفوضى
مثل ينبوع يتيمم بالممنوع من الصرف المطلق قبل أن يمسك أولى خطوات المسير
ويدك حصون القصائد
في لغة الاغتيال
تُعشب حقول الالتباس وتغدو وواحة نخل باذخ العطش
وفي حقيبة الرُّطب جهات فريدة الأسفار
يندلق منها أكسير الحياة .. وتغير لون الصمت
وتحت وريف ظلالها تغمس الطيور فتات خبز احتياجها بزيت الرغبات الدفينة اللهاث
في لغة التأويل تجري أنهار الممكن واللامعقول بين ضفاف شتى ..
تسيّر أشرعة من الأسئلة بمجداف من الجدوى ومجداف من اللاجدوى
وترسو عندما تهب عليها أضواء ثملى بأقمار تغفو على وسادة الخسوف
وتُمطر أروقة الضوضاء صمتاً كالح التلويح
ويعوم هسيس الأشياء في ماء الوقت المكسور
وتأتي صغار القطا في السر تنقر نثير البرد الساكن أشجان الروح على رفوف الدفء الهارب
وتومض قبلاتٌ تتلصص من نافذة أعشاش الحلم الأبيض المفتوحة على مدن الريح الصفراء
ياصديقي
في الحياة لوحاتٌ
أطفأت لغة الاغتيالات ألوان حرائقها
ولم تعد تذكر طيف ريشة ..
اصبحت كالاصبع السادس في أيدينا
محبتي
واعجابي