[جمال الشقصي]

\
/

ثلاثة نصوص قديمة.. علها تجد من يفرك عن وجهها صدأ الزمان، ويغسل عن صدرها عناء التجريب الرتيب.. الفاشل..!

\
/

(1)

رغبة شكر

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]وارقا.. وصبح الغصن مرثية أشواك=يا سكة الاوراق .. ونعاليَ الرّمل
بلدة ظماي اللي ارتكت لي بشباك=مبلولةٍ بوجوه الاحباب والاهل
قلت البحر دمعه نمت بين الاسماك=وقلت القوافل بيد في معصم الظلّ
ليت السنين الباقيه طفل يقراك=أو ليتها خلوة جروحي معَ طفل!
أزريت أشيل ذنوب غيري يالافلاك=حتى غدت قيعان رجلي بلا رِجْل!
واكتِب: يقوم الفجر من حلق ماطاك=وامحي: بقا لك روض بغبارة الوحل
بنتٍ نست في مشطي تْنَتْف الاَشراك=تنخل طحين الصدق عن كومة الغل
قالت جمال: اش باقيٍ في مراياك؟=قلت الطعون ومرحبا الساع.. في الحل!!
أدري كثير أصحاب تزرع لي أشواك=وابقى الكفيف اللي شِكَر طعنة الكل![/POEM]

:
:
:

(2)

كبسولة هوية

بعد ما تنما المنافي في الغريب
عاصمه من حزن فاجر
مكتب ومفرش يواريه الرماد
(استكانة حمض) من ذاك المسا
كان يا ما كان.. (كباية حليب)!!
وجنب نظارة عماه
(وصفة ارحل) كلّما تحس بْـ.. قريب
اختناق انشودته..
من أكاسيد الصلاة
بعد ما يحثي الوطن حزمة وجوه
تنولد دولة غريب
أو على حسب المثال:
تنكسر راية حبيب!
\
ويْـ .. تِ .. ذكـّـ .. ــر
في محطة من عتم ..
كان يهوى إنه يصفر للقطار
للرحيل اللي نسى عطر وسوار
في الفسايل ..
في قراه وحاجره
في صفوف الحاجة الثملى
في وظيفه من ((غثاء))
إنحناء(( الكسرة)) لخاطر..((على))!!
و ِ يْـ .. تْ .. ذ كــّـ .. ر
((خوصه)) المبلول باجحاف الرذاذ
كنّ ما لليل آخر
كنّ.. هالظلما ملاذ!!
لا.. قـ.. با.. يـ ل:
فسرت معجم ((حصاها)) خيمته
وكلّما يكتب مدينة من تمر
عللو شطبه .. بـ فقير!
/
يا آآآه يا ركني الحميم ..
ودّي لو تشبهني اعضائي الرميم!
لو (أشك) لمنكبي الايمن عراي..
لو لبست اسمال جرحي
لو (فلحتك) يالرجوع ..
من هو أدْمَنّي حنين لْـ ما وراي؟!!
\
وكلما يحزم حقيبته بوطن
ويْتهندم كاهله..
مرت الجرعة الأخيره من هله ..
اسم ووجوه.. وصبيّه ..
مرّت احياء وْأسِرّه واصدقاء
عشق وافي بالغباء..
لاجل (كبسولة هويّه)!!
:
وما ت .. ــذ .. ـكّـ .. ـرْ
الاّ ذات.. وخردله!

:
:

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
واعلك ..اعلك حلوة التمر و(نواها) ابلعه=قلت يمكن ألتجي صدفه لأدراج الرياح
إيه أبوس الأرض من ثقلي بلطف الصومعه=ضدّ أيّة حاجةٍ لا صارت التخمه جراح

وش يضير إن جات بكما توبتي يالمعمه؟‍=كنت ما اضيَقني على ثرْثرْة مسْرحْك البراح

مرّوا اشباهي على نفس الجفاف ومنبعه=ما بقى إلا احمق إلمامي بتحريمي المباح

الصباح اللي خذل صمت اعتذاري مسمعه=ذنبه إن أكثر ملامح عابريه بْلا صباح ‍‍‍‍‍‍‍


والديني: كم حمد هالطفل غربة شارعه=يذكر إنه لا تجذّر في زحام الكلّ..طاااح!

لو رفضتو نورسي كاهن.. تطول الزوبعه=لو قبلتوا ساحلي معبد.. كسرتوا لي جناح

ما هي أول عاصمه - بابي- بوجهي تصفعه=من تعلمت انتمائي: والهويه بلا سراح[/POEM]

(3)

صباح الباص.. يا جاره!

هي.. حبيبة صديق ٍ لي؛ لا تعرفه!
هو.. حبيبٌ لجارته الخائنة في السر؛ قبل انكشاف سر الخيانة بيد القدر.
هما.. قصة عشق ٍ أقرب للوهم من الواقع..
ولكن تفاصيلها تغري القلم.. الألم، وتثري الحواري البدائية كحارتي. فهل يسمح صديقي بفضح تفاصيل العلاقة تلك؟!! عموماً.. فأنا قد وعدته بكتابة تلك السيرة (في هذا لنص المرتجل ) دون المساس بتاريخ الخيانات والنقاط المشققة والمشنقة.. وأجزم بأنني قد أوفيت بوعدي.
تلك الجارة: كانت تقف كل صباح قرب الباب.. عفواً: بل الصباح من كان يقف عند بابها، وهي من كانت تُلبس (المريول) أطهر جسد كما يقول صاحبي. وذلك الباب: هو محطة (باص المدرسة)..
وصاحبنا المجنون/ المتيم بليلاه؛ اعتاد السهر لموعد قدوم الباص الصباحي ..فلا أمل من رؤيتها خارج ذلك الموعد(كما كان يعتقد المسكين)!!

:

[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]صباح اللمّه بْثياب(الدراسه الزرْق).. و افطارك=صباح الباص؛ ياخذ شنطتك؛ ويعزي الحاره!
صباح الصف.. وانتي غارقه في صبغـة أظفارك=عسى ما نوّه (أحمر أبلتك) في دفترك شـ × ـاره؟!
صباح الحب.. ملّتْه السطوح يْراقب أشجارك=قبَلْت مْراهقة ْعقلي؛ وانا اطيب قلب يا جاره!
أجي كل ليل.. أشردّ لك جنوني خارج أسوارك=عبث يطفي سراج الوعي تاره.. واشعله تاره
سوالف قلب ما يسكت من الهذي بْجمر نارك=خبىَ منه الجنون وْما عقل مِن وهم مشواره!!
بنيت أسرار من طين العدم لاجل أفضح أسرارك=عسـاه العصر (من سطحي لسطحك) ولّد آثاره؟!
جهلتيني؟.. تحبيني؟.. جهلتيني؟../ وأزهارك=خَلَص مني ورقها.. ما حكت قلبك وش أخباره!!
بعدني و مسكة كتابك.. جلوسك في وسط دارك=شكرت اللي نسى بابه؛ وشعرك طاحت أسواره!

أحبك.. والسكيك الضيقه ما ساعفت جارك!= وقلت أصحى: عسى صبح المدارس يفتح أزراره
ولا به شي في الآخر سوى كلمه لأقدارك:=(يَا ليت الباص ينساك الصباح.. وْياخذ الحاره)![/POEM]

:

للجميع محبتي
Jamal