منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2008, 10:41 PM   #4
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




أما وقد تطلعت بشغف نحو أشياء ظلت دهرا طويلا فيما وراء بواعثها ،،
لا يود الزمن أن يموت قبل أن يموت ،،
حينما لا يعطي الحزن شيئا للحب ما يعتبر الحرمان منه خسارة ،،
مدللا الاحتمالات كما أراها والهدف العظيم في المتناول ،، فأداعبه متلذذا مستشيرا شهيتي ،،
كأن الحواس كلها نهضت تستقبل الروح ،،
منبعثة كرائحة الفاكهة الصيفية من جمود عميق ،،
تحف بها الحاشية العريضة من الأفكار والآمال ،،
فتلقت النفس نعيمها ،، وجعلت تسمع كل حاسة بتحفة نفيسة من هداياها ،،
كنجوى النسيم للزهور وليس بها ،،
ذلك صوت إذابة التوت المختلسة على حياء ليس بها ،،


ها هي إذن السعادة ،، دسمة متينة ،، راسخة كقوة مطلقة ،، ذائعة كالهواء ،، عنيفة كالشعلة ،، ساحرة كالشذا ،، خارقة للطبيعة لا تنتهي إلا لتدوم ،، والقلب يأبى أن يفرط في قطرة واحدة من أفراحه ،، عجزت جميع الهموم عن اقتحام حصن البسمات الذي يطوق الوجدان ،، وصوت يقول : سيكون خيالي حيثما ذهبت ،، وآخر يؤكد العدم لسخريات المتمرد المستقر في الأعماق وينعى الصدى الذي يؤرقه ،، إن الفرح من حق الجميع وفوق كل شئ متى ما خرج من عزلته إلى الأبد ،، يشارك بإيجابية في مسار حلم ينبض نجح في تذويبه دون حياد ،،
ألا سلاما على الأقدار التي ساقتني لاحتساء حنانك وحُملت إلى جحيم الأسى أحداثا رمتني عن اقتفاء أثرك ،،
وقد تجلت البسمة بلمحة من نور هاد ،، خرس الماضي والحاضر ،، كل شئ ساكن محتفظ بأسراره ،، وفي نظرتها أنوثة متجددة ومنبع أهواء لا ترتوي ،، فوجدت نفسي راقدا بين أحضان العطر الجليل أتأمل النعيم لأول مرة ،،



وقالت : سأغني ،،
أما الأنفاس فقد اقتحمت الجو مع العواطف ،، اخترقت السحب وأثير الموج حتى طربت المفاتن فتراقصت ثملة ،، ولثمت القمر فحل السلام على الأرض ،، وغرد البلبل فوق غصن ريان فتمايل العشق في الأركان الأربعة واستقبلته السماء بالترحاب والأنخاب ،، وغمس شباة جوانحه في مداد البوح فسجل إلهاما جامحا ،، ثم آوى إلى غايته فألمّت بسكونه ارتعاشة بعثت في الصدر ربيعا صاخبا ،، لذلك باتت جدائل الأسود المسدل على الجبين دنيا يتجه إليها الثمل في حانات الوجد ،،
أسمع وقع الخطى ،، أنت تذكر يا فضائي ،،
ينضج التوت في الصيف ،، تخلو البيوت ،،
فندخلها من جميع نوافذها ،،
أنت تذكر ،، عند هذا الطريق داهمنا الغرق ،،
قمت لتحرسنا ،، وتبارك جسدينا المغمورين بضوء الشمس ،،
مرة قلتها لغصونك ،، فاستوقفتني طويلا ،،
وظلت تلاحقني ،، وتغني فوق شفاهك ،،
بعيدين عن رجفة الماء كنا ،،
قريبين برشفة من عروق الورق ،،
ولقد كانت الخيل آلهة للجنود ،،
فها هي تلتمس برديها بالصهيل الناعس ،،
تأتي لتدخل من ألف باب ،،
آيتك أن ترحل ،، لكن في دائرة الرحل ،،
فمن أنت يا ريح ؟! ،،
قولي سلاما ،، لينهض الفجر والطير ،،
ويتمايل الغصن شوقا ،،
أنت هنا جنتي والجنائن ،،
صدق الصيف وغرق التوت ،،
فالتفتنا إلى الماء يلمع



ابتسمت قائلة : ليس بخاطري إلا فوق ما تحلم من سعادة ،،
فقلت : إليك الجنون فهو لا ينبغي أن يغيب عن وعيك ،،
وأحلام لا يحيط بها الخيال ،، وحنين تندى له الضلوع فتقطر حتى تبتل أشواقا ،،
إنك جنة المبتلى بنار الجحيم ،، تجود بالرؤية هفهافة يعجز عن تصورها الغموض ،،
دبت الحياة بالحياة وحاكت ألوانها الجذابة تورد الخدود والتماع الأعين ،،


 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس