منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - .... قَدّسْتنِي فَ ,,/طَغيت ! }
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2008, 01:42 AM   #4
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كَـ كُلّ مَرّةٍ تَرْتَكِبُ فِيهَا المَسيرَ عُنْوَة فِي هَذا الزّقاق ,,
تَتَكَالَبُ عَليهَا أقاليمُ الشّوق وَ تَكْسِرَ جُسُورَ ثَبَاتِهَا المُفتَعَل ..
لِتَنْتَزِعُها مَخَالِبُ ذِكرَياتِهَا المَعْجُونَةِ بِرَائِحَةٍ لا تَكُونُ إلا لِلمَاضِي
وَ تَزرَعْهَا فِي نَجْدٍ يُطّلُ عَلى أُجَاجِ بُحُورِ خَيبَتِهَا بِهِ.
عَبَثَاً تَطْوِي يَديهَا حَولَها بِعِنَاقٍ مُشْفِق لا يُدْرِكُ حَجْمَ مَا يَتَسَرطَنُ
فِي خلايَاهَا مِنْ كَائِنَاتِ الفَقدِ إلاه .
وَ عَبَثَاً تَهرِبُ مِنْ فَحِيحٍ يَشْمَتُ بِهَا " أنْ تَدسِّي رَأسُكِ بَينَ رُكْبَتَيكَ
هَذا لَنْ يُخرِسَ نَبْضاتُكَ اللجوجَةِ بِالذّكْرَى " ..

كَـ كُلّ مَرّةٍ أيْضَاً تُجَاهِدُ فِيهَا كَي لا تَسْكِبَ مَاءَ النّارِ المُشْتَعِلِ فِي عَينَيهَا ..
تَكْتَفِي بِتجرّعِ غَصّاتٍ تُمزّقُ حُنْجَرَتِهَا وَ تَلوي أوتَارِ صَوتِهَا
وَ تَضُمُّ أنْسِجَتِهَا فِي لُفَافَةِ مَوتٍ سَخمَة بَينَها وَ بَينَ الحَياةِ
مَوبِقاً لا يُمكِنُ دَكّه ,,


عَجِينَةٌ هِي بَينَ أصَابِع النّدَم ..
وَ مُتَمَوسِقٌ أنَتَ عَلى جِذْعِ الضّياع .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس