يا صديقي ...!
تسأل عن الورقة البيضاء ...!
تخشى غياهب الجب وقلبك الدافئ بوصلة الوفاء ..!!
ما زالت بئر روحك تمتد إليها الأيادي بالدلاء مؤمنة بصعود الماء ...!!
تناجي الليل الحزين ...!
لأن الليلُ وطن السهر والشعر والأنين ...!
لأنه مرفأ تلك الفاتنة " القصيدة " وقد بدأت تزهوا بوشاحها ...!
هل تعلم يــ محمود ...!؟
بأنني أدفع كل لغتي رهانٌ على لغتك ...
بأنك قادرٌ أن تجعل الليل يغفو براحتي اللغة غواية ...!
وها أنت بوقتٍ وجيز ...
تنسج خيوط ضوء بعباءة الليل ...
تزين لغتك نجوم المفردات العميقة كنجوم تزين المساء ...!!
لا تتوقف ...
فلقد عزمتُ معك السفر ...
ونمضي ...!!
تحياتي