{::::
أتَعْلَمُ يَا صَالِحاً ،،
وَشْوَشَتْ لِي الأقْمَارُ هَامِسَة ،،
أنّ فِي عُرُوق الشّبَكَةِ النّتِيّة ،،
ثَمّةُ كَواكِبُ ضَوئِيّة ،،
أحُدْهُا يَسْكُنُهُ أقْوامٌ رَبِيعِي الأرْواح ،،
فَهَلُمّي إلَيْهِم ،،
وَ اعْتَنِقِي مَعْهُم عَقِيدَة النّقَاءِ ،،
فَ لِلأبْعَادِ مِنْ نَبْضِ الـ نُورَة طَاغِي الوَلاء ،،
:
/
:
مَشّطْتُهَا ضَواحِي الّلَيلِ بِمَعِيّةِ ذَاتِ الأسْئِلَة ،،
أرْقُبُ فِيهِ أطْوَارَ الحَيَاةِ بَحْثَاً عَنْ وَشَائِجَ الخَلاصِ ،،
تُمَوسِقنِي بأغْصَانٍ مِنْ نُور ،،
تَنْبَجِسَ مِنْ بَرَاعِمِها أضْواء تَقْتَاتُ عَلَيْهَا
خَفَقاتُ قَلْبٍ مَا فَارَقْهُ الاضْطِرَابُ يَومَاً ،،!
أيّ أبْجَدِيّتِي يُجِيبُكَ وَ التّلَظّي بِشَواظِ
الانْتِظَارِ دَيْدَنِي كُلّ يَقظَة ،،!
تِكْ .. تِكْ .. تِكْ ،،
وَ تَمْضِي عَقَارِبُ الوَقْتِ هَرْوَلَة نَحْوَ المُسْتَقْبَلِ
غَيْرَ آبِهَةٍ بِنَظْرَةِ امْتِعَاضٍ تُرْمَقُ بِهَا طَلَبَاً لِ هُدْنَةٍ
كَي تُعْجَنُ فِيهَا الأسْئِلَة بِ مَاءِ الأجْوِبَة ،،
فَ امْنَحْنِي يَا صَالِحَ وَمَضَاتَ هُدَىً مِنْ لَدُنْكَ تَسْبِرُ
غَورَ هَذا الكَونِ المُرْتَقِب لِمَلامِحَ دَهْشَتِي اليَابِسَة ،،
كَمْ مَضى مِنَ الوَقْتِ وَ أنَا أقْتَاتُ اللاحَقِيقَة مِنْ أفْواهِ البَشَر ،،
حُيْثُ لا صَوتَ يُسْمَع سِوى أصْدَاءُ خُطُواتِي المُتَلَعْثِمَه ،،
الـ سَادِرَةِ نَحْوَ مَضَارِب اليَقِينِ تَبْتَغِي ضَوءً
يَفُضُّ حِنْدس الحِيْرَة كَيْ يَهَبْهَا خَرَائِطَاً
لِـ مَسَالِكَ النّورِ ،،
سَائَلْتُ النّجُومَ يَومَاً وَاهِمَةً بِتَمَقْعُدِهَا فِي صَدْرِ السّمَاء
فَانْكَدَرَتْ عَلى نَبْضِي وَ ظَلّ الظّلامُ وَ سُؤالِي مُعَلّقَانِ
عَلى جَبِينِ أيّامِي :
" كَيْفَ تَنْهَرِقُ مَيَاهَ اللّقَاءِ مِنْ سَمَاءِ الرّجَاءِ وَ لا كَفّ قَدْرٍ تَحْتَوِيْهَا ؟ ،،"
مَسَاؤُكَ وَ الأبْعَاد يَشْتَهِي الفَرَح ،،
وَ اغْفِر تَأخِيرَاً لِي سَبَبهُ عَثْرَةُ اتّصَالِي الخَائِنَة ،، 
::::}