بدر الحربي ..
بدر الكاتب ...
صاحب القلم الإبداعي الشفيف الكلمة والرؤية والإنسانية !
يحمل حرفه تداعيات محمومة تصلنا بعالمنا الحقيقي عبر تركيبة حبره الموثوقة !
إشتغاله على المألوف يجعله غير مألوفاً حتى يخيل إلينا إفلاته الرائع والمدروس من السياق والنسق ...!
يقرأ الصورة بإشتعال سريالي يستنطق أحداثها الزمانية والمكانية ببراعة واقتدار 
بدر الإنسان ...
عرفته قبل سنواتٍ خمس ...
كان وقتها يطرح نصوصاً باللغة الإنجليزية حتى أنّي حسبته أجنبياً 
كان ولا زال يحمل حزناً شفيفاً يتوازن مع رومانسيته الرقيقة وظلال وطنيته التي تسترعي الإنتباه والتصفيق ...
كنّا نتنقل من منتدى لآخر ، نتسكع على أرصفة الكتابة
ولم يحدث أن بدلتنا الظروف أو انتصرت علينا المواقف ..!
هو قلبٌ مرهف تسـكنـُه الشفافية ...
والطموح المستحيل ...
له طعمُ الشاب السعودي الواعي المناضل المثقف حتى وإن قهروه ، حتى وإن كمموا أفواه بيانه !
له لون العرب النبيل
حازم وقت الحزم
مرٌ حين يتطلب الأمر بعض المرار !
شهادتي بهذا الرجل مجروحة لأنه مكلّل بكل مايحتاجه المرء لينتصر مكلّل بكل ذا حسنٍ ولطف في خضم هذا الزمن الرديء ...!
بنظري عيبه الوحيد عزلته أحياناً وشروده إلى منافيه الخاصة البعيدة كل البعد عنّا !
بدر الحربي شكراً للقدر الذي جمعني بك ..
شكراً لما وهبتني من صدقٍ ونبلٍ لا يأفل ...
شكراً لتوأم روحك السعيد بك ..