الأيام محرقة الأحلامــ...
وقد نشأ ذات جنون حريقٌ بأحشاء القدر ...
أطفأه " طفلٌ " بدموع براءته ... لتنمو بطينة الطهر شجرة الحب ...
لتخضر ورقة الآمال... بعد أن أخذت تتساقط قطرات اللهفة بهدوء ...
كم هي لذيذة الشفاه بخمر الأشواق ...!؟
هي شقاوة العشق لا تتساقط إلا بــعجائب القدر ..
كثيرا ما يجرح الفكر مرآة المشاعر بمشرط الفراق ..
لتتشوه ملامح الاشتياق كصورة مبعثرة فتات زجاجها لا يحمل بزواياه إلا صور الاحتراق /الاحتراق /الاحتراق فقط ...
تأتي هي كسرب من السحب تحمل بين أحشائها ذاك الطفل المدلل الحزين ...
كأنها قادمة من زمن القداسة زمن الاشتياق زمن الوريث فقط ...!
مرددةً لطفلها ...
طفلي ....
لا أتقن أحرف العشق لكنني سأبدأ : عين .. شين.. قاف ..
قولها عشق لا تخشى فعشقي جنونا مباح ....
أهمس بها ليصبح لسانك قطعة حلوى وشفاهك حبات توت ...
وتصير عيناكَ بحوراً لأغنية لا تغفو إلا على شاطئ الحياة ...
ها هي خيوط المطر تنهمر عاشقة مجنونة عذبه دافئة تدغدغ ما شحب من الوجوه...
فيشع الأمل في عين الأرض...!
ولتعلم يــ صغيري ...!
بأن أعداء العشق قبائل حقد يغضبهم لحنٍ شفّاف وينجسهم عطر طهر الوفاء ...
يخيفهم بوح العشاق ..
تعال لنهذبهم بفن العناق ..
تعال فعمري مختصر في هذه الليلة ...!
دكتور الأدب " فيصل عمران "
أقبلها كما جاءت فلا طاقة لي بالتوقف حين انسكاب ...!
شكراً لفكر تشرق شمسه منك / وللغة تسكب أدواتها بكأس عطاءك ...
تحياتي