أحتفظُ بدفتر كُحلي قديممم بمقاس الكّف المفرود وشويّة ..
لشدّ ما ازدحمَ يبدو كهوامشِ المخطوطاتِ القديمة ..
لا إلتزام / لا مواعيد ثابتة .. ولا عناية بفنون الكتابة إطلاقاً ..
أدخّرهُ حصراً في ما يثيرُ حساسيّتي للحِفظ .. و أعاملهُ كما لو أنهّ كاميرا
الجوّال بالضبط .. حتّى إذا ما أُخذتُ بمشهدٍ ما , ألتقطتهُ وسمّيتهُ بتاريخهِ
وبشيءٍ من تفاصيله , ثمّ بهذي الخطوة الصغيرة المُباااركة ..
ينضمّ لجماعةٍ من "خرابيطي" العتيقة تحتَ تأثيرِ شهوة التوثييق .
يعني ؟ لكأنّما أخزّنُ حياتي كلّها في شرائحٍ صغيرة .. مُجزأة ومتفرّقة .
_____
عيّنة مشابِهة للقديمات * :
( وقتها شفت أمّي من فوق ترفع طرف ثوبهاا وتغسّل
السجّادة التركيّة الجديدة و **** على حافّة النوم , مبهدلة
وتسولف كلام مجنون ..وأنا ألعب بفستاني الليمون , يسحرني
و حاشر ملذّات الدنيا بعينِي , بَس أوقات يروّعني
كيف يقدر يوقف قدّامي بدون ما أنا لابسته !
تقول ****** يسوّي كِذا عشان طبقااات الجيبون
الزحممة اللي بداخله .. تيبّسه, ويتصلّب ..
فياخذ الشكل اللي تثبتينه عليه .
زيّ الأساور الضيّقة لمّا تاخذ شكل اليد ,
ما أحبّها البناجر * * و أمّي ترغّيهاا* وكفوفيي
بالصابوون عشان تزلق بسرعة حول يدّي وما تعوّرني .
ماكنت أفهم أنا , وليه تعصّب فيني إذا بعدّت عنهاا ..
صرت أسوّي نفسي حزنانة ...... الخ )
_____
* القديمات تنمّط لحواديت طويييلة .
* * كان اسمها الشائع كِذا ..