ولا رلتُ أعدُّ أنفاسي , و أبعثرني , و الملمني , لأستطيعَ قراءةَ هذا الرّد ..
للطُّهر : عطرٌ وجنّة .. في ردٍّ على القصيدة المذهلة ( رقية شعرية ) للرّائع غيث الحربي :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة
.
.
.
..../عِنْدَما وُلِدتُ ..
وُلدتُ بِمَوتٍ مَعْ حَبْلٍ سِري ..إلْتَفَ كَ الْثُعْبِان الْأعَمى عَلى صَغْير عُنْقِي ولَم يُعر إهْتِماماً لِ ثانية الْطُفولة الأولى بِمُرتَبَك عِرقِي ,
هاجَم ضَآلتَِي , حَشَد صَرْخَتِي فِي صْدري .. جَمَع مُخاض أمْي وَبُكائها فِي فمه ك سُمٍ خبيث ..ثُّم حَقَنَ بِكُل الألمِ وَالْبَردِ وَالْخَوفِ وَالأنْفس الْمُزدرئة مِنْ رائحة الْدمِ......./ مَلامْحِي ,
لَمْ أُدْرِك انني تَسَمْرتُ بِالْحياة فجأةَ وَلادَتي ..وأنني خَطَفتُ مِنْ تِلكَ التْوأمة الْمُلتصقة فِي ظَهْري ..عُمْرها الْموبوء باللعَنات ,
لَمْ أدُرِك ضَغينة الْمَلائكة لِبقائِي .. ولَمْ تُدرك أمي أنَّها خَرجت بِواحدة لِلحَياةِ .. مِنْ أصلِ اثنتين ’’مَيتتين ’’ ,
لا أدْري لِما أحْكِي لَك هَذا ياغيث .,
لكني أُحاول إخْبَارك أنِّي أطْلقتُ الْصَرخة الْمَحشورة مِنذ عِشرين عُقْدةٌ ..حَال إتْمَامِي .. [الْحمدلله ربي الْعالمين] ..كَ آمينٍ هَائلة .. كَ آمينٍ مُدْوية ..
ك آمينٍ فَعَلها آدم بَعد خَطيئته لِيُبقيه الله وَزوجه فِي الْجنَّة ,
صَدْقِني ياغيث ,
لَمْ أكُ مُتَلعْثِمة قَبْل هَذا , أو كَان لِسَانِي مِنذُ بِدء الْعُمرِ يَكْذِب بِلَعثَمتِه فَقَط ..
رأسِي لَيس بِرأسِي .. قَلْبِي لَيس بِقلبي ..أصابِعي شَاخت .. وعَينيّ تَساقَطت ك خَريفٍ تَخَاذل مِن تَسَاقُطِ الأشَجار قَبْل أن يَأتِيها بِحُزنه ,
صَدْقني ياغيث ,
أشْعُر بِإرِتجاف الْأرض تَحتِي ,
أشْعُر بِالْشَياطين تُوشوش بِعضها .. عن مَن اسْترق سَمعَ الْقِيامةِ .. بِالكْتَابة ..ولا يَعْلَمُ ذَلِك ,
أشْعُر بِالْأطفال الـّ يُرضعهم الله بِجذعٍ كبيرٍ فِي الآخرة .. قَد عادوا الآن ..يَخيطون مِن أكفنتهم .. ’’أشرعه’’
...ثُّم يَجْبُرون الأشرعه بِعظامهم .. لِتبقى على حالِ ........../ جَناح ,
أتْعلم ياغيث ماذا فَعلت ؟!
لَ كأنك أريتني مِيزان أعْمَالِي .. حَسناتِي اللاشيء ..وآثامِي الـّ تُضاعف حتى تتكاتف وتُصبح جهنماً لِي ,
لَ كأنك أخبرتني تَاريخ قَضائي مِن الْدُنيا .. وأنه قُد أُفلت مِن يديّ كُل شيء
أتستوعب هَولَ هذا ؟! وَمُفاجأة هذا ؟! وإرتباك هذا ؟!
حسناً ,
أنا الآن بِكُل هذا !!!!
ياغيث ,
.
.
.
|