من ذكريات رمضان
اكثر الامور التي كانت تدهشني هي صيام ابي وأمي في تلك السنة التي كان لهب الشمس فيها يشوي الوجوه في الظهيرة ورغم ذلك يأخذوننا الى الحصاد فيتجمع اهل القرية وكل يذهب لحقله وكانوا يأخذون لنا نحن الصغار الماء وايضاً ليرشقوه على رؤوسهم من شدة الحر وعند العصر نعود جميعاً بعد أن فعلت المناجل التي يحصدون بها الزرع فعلها وبعد تكون الشمس قد انحدرت الى جهة الغرب فنعود وتكون والدتي قد سبقتنا بساعتين لاحضار الافطار ...وكان الماء يوضع في دنان من الفخار فيصبح الماء بارداً جداً ((كانت تلك الايام عصيبة جداً عليهم ))