منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - العين الثالثــــة .!
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2008, 03:40 PM   #2
عبدالعزيز محمد المالكي
( شاعر )

الصورة الرمزية عبدالعزيز محمد المالكي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 972

عبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز محمد المالكي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


عند محاولة المرور من نوافذ الدخان دون حدوث ندوب .. أو خدوش .. لـِ نطأ على أرض صلبة تلك محاولة فاشلة لا محالة ..
لكن ..!
أن يكون من يرسم العتمة لـِ نستشعر المحسوس في الحبو .. والتنقل بسلاسة .. من ليل إلى ليل هو ( خالد الداودي ) .. فأننا سنشعر حينها بأن رؤوسنا حقائب مليئة بالكتب المعتقة ..
لا غرابه أن نشعر بقشعريرة ناعمة عند المرور من مدخل النص هذا :

وآقول لليل ما ينبت على اجفـانه
________ آخاف لا هزّ جفـنه يطيح بأحداقي
لعنت انا البرد ينعم دفـو سيقـانـه
________ وآويته بكتفي المتعـوب واعناقـي


( الليل .. والبرد ) أي كتف يستوعبها معاً ولا يسقط كما فعلت أنت ..
رغم أنك المُتعب .. من هذا الحمل .!
إلا أنك مدهش يا هذا الخالد .. حيث تنقلنا في غمضة عين إلى التساؤل رغم أن الليل أكثر الموجود فينا
عن الظِل المتخفي خلف اللاشيء .. لنردد معه ( من ؟! )

من علّم الشمس تآخذ نور تيجـانه
________ تعكس سـرابٍ يبدد هاجس نياقي

من .. علم ؟!
ومن .. بدد الهاجس ؟!
من ؟!
حرفان وضعهما هذا الشاعر كـ محور حديث عن بقية الوجع في ( الصمت / السمع / الضجه / الشعر ) كل تلك الأشياء التي قد يتناقض فيها الشخص لـِ يخون ذاته ..
بعد أن تأتي ( ياء ) المنادي ... أو هكذا حسبتها فـ كانت ( ياء ) للفت الانتباه إلى الضوضاء الداخليه فيه ..

يا لوعة الصمت بين اذنه وصّوانه
________ القى صـداها يترّدد داخل اعماقي
من ضجّة الشعر فيني خنت قيفانه
________ مع فاتنة فكري الممتد وإطراقـي
احرث يباس الوريد بمنجل احزانه
________ واجمع حصاد الغرام بسلّة أشواقي


هكذا يفعل الشوق بهذا المنتشي ألماً .. والمتشرد في قوافيه .. وأركان روحه ( يحرث ) ذاكرة الشعر لـِ يجمع حصاد الغرام في سله ليست إلا ( قلبه الصغير ) ..

لـِ يعود بنا إلى سرد ذنوب المنفى وتصوير ( الشمس ) بـ ( الهجران ) كان الشاعر موفقاً فيها .. حيث أن الشمس تأتي وتواصل إلى الغياب .. حتى يتلاشى احمرارها من أمام عيوننا .. أي عاشق أنت تأخذنا من الثمالة حتى نترنح على شواطئ شعرك المصلوبة على ورقه ونشعر معك بأن قلوبنا سُفن من ورق تتقاذفها أمواجك ..

من قبل تلفي علي شموس هجرانه
________ ضيعت فيها مبادي حمرة اشراقـي
وبّخت عينٍ تمـر حقـول رمانـه
________ واغرزت شوكٍ يصب المر تريـاقِ
تنحت تضاريس هذا الصبر بيبانـه
________ وأتجغرف ارضٍ تبيع الحلم والباقي
مساحةٍ جزرها التعبير يـا دانـه
________ البحـر اقرب صديق يفّكر اغراقـي
ظلالة المد تجهل هـدي شطآآنـه
________ وأنا جهولٍ أدور شط لـإرهـاقي


تأملوا يا سادة جيداً .. كيف أن هذا الشاعر يصُب الأغاني لجرحه الوحيد في صله هي الأقرب للإنسان إلا وهي ( الأبوة ) .. ليواصل الغِناء ( لدجله ) نهر لم تربطه به صِلة ( دم ) لكنها صلة تاريخ قديم وكان كـ أبوة بالتبني .. وكل هذا لأن ثورة الجرح أكبر من استدراك عقولنا .!

آغنيّ للجرح يآبه لأجـل تحنـانـه
________ اقول يآبه يا دجله وماني عراقـي
في ثلث بوحي يثور الجرح بركانه
________ وأخمده في ثلثي المسكوب بأوراقي


وها نحن نصل مع هذا ( المجنون ) للخروج من نوافذ العتمه دون خدوش .. لكننا نحمل معنا قشعريرة الشعر ..
حين نقرأ ( ياء ) المنادي مره أخرى .. وهذه المرّه كانت لـِ أنثى أحلامه
يا سيدة ..
إلا تسمعين كيف يضج مناديك المكسور حلمه في أركان ذاته .. وهو المُتعب من البحث في ملامح الناس عن من سيرضى عن أخلاقه رغم أننا راضين كل الرضا عن شعره .. إلا أنه لا يكف عن جلد الذات .. وساقهُ ليست ساقه هي المعنية بالنزف بل هي ساق الحنين .. رغم أن دلوك شح عليه مع جدب غدرانك إلا أنهُ أتى بالوجع شعراً .. وقدم صدراً رحيباً للحنين الذي حملته عيون ظلت تنقر الباقي من طيفك ..

يا سيّدة حلمي المكسور باركـانـه
________ تعبت ادور قلوبٍ تعشـق اخلاقـي
من شح دلوك عليّ وجـدب غدرانه
________ تلّيت جـرحي وجيتك مدميٍ سـاقي
اهديت صدر الحنين عيون سهرانه
________ وآثرت عزفي على قيثارة اعواقـي


بعد هذا يا خالد .. سننعم بإغفاءة طويله في هذا النص طاب لنا وجعك (ش ع ر ك ) فـ تلذذنا به ..
كيف لا ؟! وأنت المنسكب من محبرة الفكر /. وثلاثية الأبعاد ..

 

التوقيع

المدعو: نشيز.!

عبدالعزيز محمد المالكي غير متصل   رد مع اقتباس