أقطعُ المسافه بَيْنَ
عَيْنَاكِ وَالسفر
حاملاً عَلَىْ كتفي
حُطامي وَأشلائي
وَتتعثر قدماي
وَيصلبُ جسدي
بصخُور الطريق
وَضوء عيّناكِ
يجرحُ الليل
وَيغلق رآئحِة الصَباح
يجذبني فأنهضُ
كالمجُنُوْن
وَتفرُ معي كُل
رغباتي
وَهوائي فِيْ سفري
أنتِ أيُّتها الذاهِبة القادِمة
الغَائِبةُ الحَاضِرة
البعِيدة القريبة

أنتِ يا من تدخلين
فيْ سكُون الليل
وَتقطنِين التعب
وَتسقطين فِيْ الشِتاء
بلا عبائه
أنتِ يا مَن تراقصي
النجُوم بِظلكِ
وَتطّرزين النجُوم
عَلَىْ شالكِ
وَتَتَأبطين القمر
دعِيّني أضعُ
عَلَىْ رأسكِ أكلِيلاً
وَعَلَىْ أنُوثتكِ
مَوالاً سَرمدِياً
وَتصطفُ الصَّبَايا
حولكِ مُنَشِدات
أمسحي خدكِ
وَأرقصي كي يتواصل
الغِناء وَالطلقات
أنهُ عرسكِ
فَلا حُزن ٍ بعدَ اليُوم

يُتْبع !!