اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
أماسي ..
كانت روحكِ حاضرةً هذا المساء رغمَ غيابكِ ..
أتعلمي , استنشقتُ مراراً , قراءتَكِ للوحة التشكيلية ..
شيءٌ ما يشي بالوجعِ في الحروف , و اللّوحة تضجُّ بالدّمِ و الفرحِ و الزّهر ..
تيقنّتُ بأنّ الأدبَ والفنَّ يجتمعانِ على طاولةٍ واحدةٍ للدّهشة , هناكَ حيثُ تجتمعُ النقائضُ , لتصبُح خليطاً سحريّا يُذيبُ كلّ ما يعلقُ في الرّوحِ من ضوضاء الواقع , ويحوّلها فوضى خلّاقة , تُبدعُ الجمال .
قرأتُ مرّة أن المثقّفين , هم رُسلُ الحضارات .. وصادفتُ الكثيرَ منهم في صفحاتِ كُتبي و على جدران معارضِ الفنّ و على خشباتِ المسارح ..
كان كلٌّ منهم يعانقَ عقلهُ ويحملُ دمّه على كفيّه لينثرهُ حضوراً امامَ مرأى النّاس ليرتقوا به , و تتسامى نفوسهم .
اللّوحةُ في مرآتِكِ , أثارت العقل فجالَ الذاكرةَ يبحثُ عمّا خبأه ذاتَ نهم .
أماسي ,
لكِ منّي زنبقةٌ تتفتّح في الصّباحِ لحضورك , وتنتشي بكِ .
|
كلماتك العذبه ياغاليه تشي بالكثير عن روحك النقيــّه ..
داعبتِ نفسي القلقه وأنـّقتي مشاعري بأنّ الأمل لابـُدّ آتي ..
ولكن هو يتهيأ للقائنا في مكانِ مــّا ..
أتعلمين .. كتبت الشعر لأتنفـّس ولأعلن عن وجودي ..
في زمن قد لايبصرك المعظم .. لــِ سببٍ مــّا يحكم تفاصيلك..!
كل الودّ والأماني والدعوات تنتشي بكِ ..
/
/