[هند الفهيد]

/

غاليتي عـُذراً لتأخري .. فالروح أقسمت على أن تهذي فاقبليها واسمحي لها ..

- تلوتِ بعضاً منكِ , وتركتِ الكثيرَ , هل للمطرِ ببعضٍ من عُشبكِ ليزهو , حدّثيني أكثر عنكِ

أجدني أنـثى لم تـُتقن حتى الآن كتابة مايختلج نواحيها من همّ / حـُلـُم ..
تخبـّئ بين حروفها حكايه .. يصعب قراءتها ..
جامعيـّه .. كنت أطمح للاستمرار لكن كانت الظروف أقوى .. (عسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً )
أكتب الشعر والنثر ..أرسم كــَ هوايه لكن لم أحاول تنمية موهبة الرسم ..
أحمل بين صفاتي كل متناقض ..

- أنتِ شاعرةٌ جميلة , تكتبينَ الضّوء , كيف تُقيّمين التجربة النّسائيّة في الشّعر , بشُعبَيهِ الفصيحِ و الشّعبيّ , وما رأيكِ بالأدبِ النّسائي بشكلِ عام ؟

التجربه النسائيه في الشعر أراها ناجحه جداً برغم مايعتريها أحيانا من غمائم كدر ..
قرأت لشاعرات سابقات كنّ مثال للشاعره الواعيه والعارفه لكلّ ماحولها ..
رغم الأميـّه إلاّ أن التجارب تصوغ من المرء روحاً ورياحاً ..
ممن قرأت لهنّ في الشعر الشعبي الشاعره بخوت المريـّه رحمها الله ..
كانت شاعره بحقّ تمارس حرية الحرف وتتقن صياغة مايقطن تفاصيلها بوعي..
قرأت لـِ شاعره من شاعرات هذا الجيل ومميزه جداً وهي الشاعره عبير أحمد ..وغيرها كثـُـر ..
في الشعر الفصيح اقتصرت قراءتي للشعراء فقط ..
ولكن تظلّ المرأه تبرع في كلّ شئ يلامس إحساسها ..
والأدب النسائي أثبت نجاحه بحقيق نتائج حيث تخطـّى جميع عوائقه بخطى واسعه تستحقّ الإعجاب ..
رغم أنهم غالباً يحيلون أيّ نجاح لوجود ظلّ من رجل ..

-الفكر واللّغة والوجدان , محاورُ ثلاثة للأدب , كيفُ ترتّبها أماسي , حينَ تُبعثر نصّاً على الورق ؟

أتعلمين يامنال النص هو من يرتبني وإذا أردت التحديد فأنا أرى أن المشاعر هي من ترصف بذاتها لـِ ذاتها..
أكتب النص وأنا في حالتي فأجده قد كتب حتى أدقّ تفاصيل مشاعري .. إذن لحالتي الوجدانيه السـّبق..
تظل الفكره هي الدائره الـّتي احتقنت بالمشاعر فانبجست عنها ..
لغتي دائما بسيطه وذلك لأصل لي أوّلاً ورغبةً منـّي في إيصالي إلى القارئ بشكل أبسط ..
ولا أخفيكِ تزعجني بعض النصوص المـُلاكه بعمق .. أجدها تتعب حواسـّي وتضيع منـّي فكرة النص ..وكأنها تَصنـُّع ..

- يقولون أن المرآة صديقةُ المرأة , ماذا ترى أماسي حينَ تنظرُ في المرآة ؟

ربـّما كانت بداية نصـّي ( امرأه مرآه مكسوره ) تشرح شيئاً ممـّا أراه :

أنـْــظـُـرُ في المـرآه
وأرى نـِصـفَ ِامرأة ٍ
تـُـتـْقـِـنـُ رسمَ الآآ ه
وأرى نـِـصفـَ الأنثى
تـَـتـلـّوى بـِـأنــاه..!

-النّفس تصوغُها التجربة , كيف شكّلت التجربة , نهجَ تفكير أماسي , و أسلوبَ حياتها ؟

التجربه كانت قاربي في بحر الحياة .. وبنقيّ تعاملي كنت أجدّف ..
صنعت منـّي التجربه امرأه أخرى غير أمـــاسي الـّتي أعرفها ..ربما للأفضل والأجمل في نظري ..يكفي أن أصبحت حذره قدْر الإمكان..
ولكن ظلـّت بعض التجارب نقطه سوداء أمقت حتى تذكـّر تفاصيلها أحياناً ..
ولكن أرغم ذاتي على التذكـّر لأتعلـّم أكثر .. فرُبّ ضارّةٍ نافعه..مادمت لم أنحني ..

ما زال في جعبتي , الكثيرُ من لهفةٍ صنعها اللّقاءُ بذاتِ النقاء ..

ومازلت أتوق للحديث عنكِ ..

كونِ كما تحبـّين وتطمحين بخير وعافيه ..


حتى أعود أنا ووردتي بشئٍ لكِ ..