[شيخه الجابري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعد الليل

مساؤكم ورد ووعي

فكرة رائعة أيها الحربي يوسف
أتمنى ان نقرأ ونستفيد جميعنا من اختلاف وجهات نظرنا .. لنرقى ويرقى المكان بنا


أما سؤالي فهو للكاتبة والشاعرة الجميلة
شيخه الجابري
حدث أن قرأت أختي كتابا مترجما في النت لكاتب نمساوي يكتب عن العالم الاسلامي بمنظور متزن جدا
فأرسلت له عن طريق أميله بعض الملاحظات
الغريب .. أنه أرسل لها مناقشا لوجهة نظرها وموضحا وجهة نظره وأرسل لها مواقع أخرى لكتب أخرى يطلب منها القراءة والملاحظات ان وجدت
وهو كاتب كبير ومتمرس في مجاله يبلغ من العمر 57

سؤالي
ما هي ردود أفعالنا تجاه ما نقرأ من كتب لا تعجبنا بعد أن نقتنيها ؟ وما هي ردود أفعالنا الحقيقية الداخلية تجاه النقد لما نكتب ؟!


تقديري وتحياتي للجميع

شكرا لك يا غالية

تعرفين جيدا أنني مبتعدة كثيرا هذه الأيام عن النت،ولكنك تصرين على كسر هذه الرغبة ،فأجئ ممتنة لمن تعرف قدرها ومكانتها في نفسي.


السؤال هنا مهم جدا يا صديقتي


مهم لأنه يعنى في المقام الأول بموضوع ملفت يفتقده جيلنا العربي المتعولم ألا وهو موضوع القراءة فإذا ما علمنا بأن هذه الهواية الجميلة والمهمة السامية مهجورة في عالمنا العربي رغم أننا أمة "اقرأ"سنعرف بالتأكيد أسباب غياب ردود أفعالنا على الكتاب الذي يمر من بين أيدينا،ولأن بعضنا لا يقرأ فإن ردة فعله هنا تصبح معدومة.
أما الذين يقرأون فهؤلاء لكل منهم طريقته في القراءة مكانا وزمانا واهتماما وردة فعل،وهنا بيت القصيد "ردة الفعل" بعضنا يقرأ من الكتاب بضع صفحات فإن أعجبه موضوعه استمر فأكمله دون أن يدون ملاحظة عليه يمكن أن يعود إليها ذات قراءة فيرصد رأيه والمتغيرات التي طرأت عليه عند العودة إلى ذات الكتاب مرة أخرى للقراءة أو الاستفادة منه كمرجع مثلا.
أما بعضنا الآخر فيقرأ من الكتاب أو ينتقي بضع صفحات ثم يقذف به بعيدا عن بصره دون أن يتحاور مع ذاته فيما لم يعجبه،أو حول ما قرأ وكيف أنه لم يستطع التصالح مع ذاك الكتاب فآثر أن يتخلص منه على أن يستمتع بقراءته حتى آخر صفحة فيه،ومن ثم يشكّل رؤية نقدية حوله حتى ولو كانت محدودة أو بسيطة بمعنى آخر.
ولأن ردات أفعالنا على ما نقرأ شبه معدومة فإن تواصلنا مع الكاتب منعدم تماما،لقصور منه ربما وأقصد الكاتب العربي بطبيعة الحال ،أولكسل منا كقراء ومتابعين ،وهذا هو حال عالمنا العربي الغارق في الفوضى ،والقاصر في بعض أفراده عن معايشة الواقع الثقافي بكافة أبعاده ومستوياته.
لذا ينجح غيرنا،ونعود نحن إلى الوراء،ولذا يهرب بعض كتّابنا العرب بعد أن يوسعونا شتما وتعرية إلى الغرب ليتبناهم ومن ثم يحصدون الحضور والمتابعة وإن كان ثمنها جد باهض.

شكرا لك بعد الليل أعدتني هذه اللحظات إلى العالم الذي احب،ومددت خيطا للتواصل بيني وتفكيري المتكاسل منذ فترة
لاعدمتك،،،،



دعيني هنا أتوجه بسؤالي كما أراكم تتبادلون الأسئلة إلى أخي الفاضل الكاتب يوسف الحربي

وسؤالي هو:
لم نشعر باالاغتراب حتى في دواخلنا؟هل هو قدر الكاتب؟ أم الإنسان بوجه عام؟وما تعريف الغربة والاغتراب في ذاكرتك الكريمة؟

خالص شكري وتقديري لكم جميعا وكل عام وأنتم بخير