العزيز جداً يوسف الحربي
ـــــــــــــــــــــــ
* * *
لأشكر لك هذه الفكرة الرائعة
ولأعتذر لك عن التأخر .
:
على حدّ جهلي :
أنّ الأدب لا يصنع واقعاً ..
هو يقيّمُ الواقع ، و يقوّمه .
نجيب محفوظ لم يصنع شارعاً مصريّاً كما يساورني ذلك
هو غاص في هذا الشارع حتى أصبح نَفَسه وأنْفَسَ ماعنده
ليأتي بعد ذلك بنبض الشارع إلى ورقةٍ يقرأها أهل الأرض
جميعاً .
وهذه العملية ليستْ كما يظنّ البعض بأنّها ممكنة للجميع
هي الأصعب و الأجدر بالتفضيل ..
لأنّ الواقعية في العمل الأدبيّ يلزمها وقائع عدة في الأديب
لعل من أبسطها : أنْ تجيد تغييرك من : " أنت " إلى " هو " !
واحسب كم يجيد هذا التغيير من أحد .
أقول :
بأنّ نجيب محفوظ لم يصنع شارعاً مصرياً في " مصر " - أبداً -
هو صنع شارعاً مصرياً في كل أرضٍ قُرئت فيها رواياته خارج مصر
لينقل ذلك الشارع الذي صنعه المواطن المصريّ إلى جميع بلدان العالم .
ــــــــــــ
عزيزي يوسف شكراً كثيراً لك
ولأنّ فكرة الموضوع تُلزمني بسؤالٍ ومُجيب
سأقول :
عند الكتابة ...
هل تستمرّ الأرض في الدوران ؟
أي :
هل الأشياء تبقى كما كانت عليه قبل الكتابة ؟
سؤالٌ للمُدهش :
عبدالرحيم فرغلي .