منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - من الفصحى ( نصوص خالده )
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2008, 05:29 PM   #46
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي






///



{ نـبذَة }


عبدْ الرحمَن العشمَاوي

شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..

درج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات ..

عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد

شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية ..

أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟)

للشاعر دواوين كثيرة مثل :
إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان ..



{ .. يَــا وَاقِـفَــاً .. }







/
/

[POEM="font="Simplified Arabic,5,seagreen,bold,normal" #663333"transparent" bkimage="" border="double,3,#663333" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

مالي أراك تقلبُ النظرا “=“ وكأن عينك لا ترى أثرا ؟
وكأن قلبك لايحس بما “=“ يجري ولا يستشعر الخطرا
وكأن ما في الكونِ من عبرٍ “=“ ومن المواعظ واجهت حجرا
مالي أراك عقدتَ ألويةً “=“ للوهم ساقت نحوك الكدرا ؟
أو ما ترى شمس الضحى وإذا “=“ جن الظلام، أما ترى القمرا ؟
أو ما ترى الأرض التي ابتهجت “=“ أو ما ترى النبع الذي انحدرا ؟
يا هارباً من ثوب فطرته “=“ أو ما ترى الأشواك والحفرا ؟
أو ما ترى نار الظـلال رمت “=“ لهباً إليك وأرسلت شررا؟
مالي أراك كريشة علقت “=“ ببنان مرتعشٍ رأى الخطرا ؟
تصغي لقول المصلحين وإن “=“ فُتِحَ المجال ، تبعتَ من فجرا
إن أحسن الناس اقـتديت بهم “=“ وإذا أساؤا تتبع الأثرا
أتظل بين الناس إمعةً “=“ يسري بك الطوفان حيث سرى؟
عجباً أما لك منهج وسط “=“ كمحجةٍ نبراسها ظهرا ؟
يا ساكنا في دار غـفلته “=“ متوارياً وتعاتب القدرا
أنسيت أن الأرض حـين ترى “=“ الجفاف تراقب المطرا ؟
أنسيت أن الغصن يسلبه “=“ فصل الخريف جماله النضرا
مالي أراك مذبذباً قـلقا “=“ حيران يشكو طرفك السهرا ؟
هذا قطار العمر ، ما وقفتْ “=“ عرباته يوماً ولا انتظرا
فإلى متى تبقى بلا هدفٍ “=“ اسماً كأنك تجهل السفرا ؟
هبت رياح المرجفين على “=“ اسلامنا ، فلتحسن النظرا
أو ليس للقرآن جلجلة “=“ في قلبك الشاكي الذي انفطرا؟
أجزعت ؟ ، كيف وديننا أفق “=“ رحب وأدنى ما لديك ذرا ؟!
خسر الجزوع وإن سعى سعياً “=“ نحو المراد ، وفاز من صبرا
الأرض كل الأرض ترقبنا “=“ وتقول : هذا بابي انكسرا
لم تسلك الدرب الصحيح فهل “=“ ترجو النجاة وتطلب الظفرا ؟
إن الكريم إذا أساء بلا قصدٍ “=“ وأخطأ تاب واعتذرا
هذي بلادك ، ذكرها عَطِرٌ “=“ فبها تسامى المجد وازدهرا
رفعت لواء الحق منذ هوت “=“ أصنامها وضلالها اندحرا
هي واحة الدنيا فكم نشرت “=“ ظلاً على من حج واعتمرا
فافخر بها إن المحب إذا “=“ صدق الهوى ، بحبيبه افتخرا
دع عنك من ماتت مشاعره “=“ وفؤاده في حقده انصهرا
أرأيت ذا عقلٍ يمد يداً “=“ نحو التراب ويترك الثمرا ؟
فإلى متى أبقى تدنسني “=“ مدنية ، وجدانها كفرا ؟
كن واضحاً كالشمس صافية “=“ بيضاء يجلو نورها البصرا



[/POEM]




/




وَاجِبٌ إحيَاؤُه / مراتٌ وَ مراتْ
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس