منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الى الصديق الطاهر مشعل الغنيم كتب النص
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-16-2008, 04:08 PM   #10
رشدي الغدير
( شاعر وكاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريـــــم مشاهدة المشاركة


[ .. سيموتون فُرادى دُون ماء .. ] مدخل مُغْري جداً وإهداء أكثر إغراء
ينتابُني الفضول هُنا .. في مُحاولة قراءة مابين السطور .. فالـ كاتب والـ مُهدى إليه يُصيبون القاريء بالربكة
[ .. وأعصر غيومك مداد وسلسبيل .. ولا تميل .. ] الصورة هُنا طاغية وتوشك أنْ تقلُبْ موازين الكلام
جميلةٌ هي الرسائل التي تُكتبْ نصوصاً تحوي تلاعب في اللغة .. وتشذيبٌ للكلمات .. واستسقاءٌ للحرف
والأجمل أنْ تحوي وطناً .. ألماً .. حُلْما .. وحِمْل أكبر مِنْ أن يُحْتمل .. وشقاء يوشك أنْ يُطْبِقْ على الأنفاس

ما خرجت من الذهاب
وما مكثت من البقاء
واللقاء الي جمعنا
اجترعنا في نقاء


وأصوات تُحيل الأصفر إلى أخضر .. تُعيد ترتيب الأشياء .. وتمنح المُسافر تذكر سفر نخبوية بالـ [ ماينس ]
كم هو مؤلم أن لا تجد في حدود الوطن آمالك .. ولا تُحقق أحلامك .. أن تعيش وتموت وأن لا تزال تبحث
تنتقل مِنْ هُنا وهُناك حتى تُرهِقُك الخُطى وتشُقُّ عليك الأنفاس .. وتكبر أضعافاً مضاعفة لِعُمرك .. !

وان تمادى هالوطن واصدر اوامر
بالغ بكل المجون
صير شاعر
اركض بنعليك حافي
ارتعش من برد دافي
احترق و بشكل طافي
صير موحل وخل وحل الروح صافي
انغمس وسط الجنون
لجل يشيل العين عنك
وما تغمض عينك بعتمة سجون


ويستمر الحديث .. وتستمر المرارة .. والبحر لا يزال بين مد وجزر .. حتى الحروف تحوّلت ولم تثبت على حال
[مصاب انت بموهبة فقد الاصدقاء ] مدخل آخر مُغري ولا يزال الحديث .. ولا تزال الأنفاس تلتقط بعضاً مِنْ أُكْسجين
ونصعد سلالم الحرف .. في محاولة لمس الغيم بأطراف أصابِعُنا علّنا نثقُبُهُ .. وتتساقط الأحلام والأُمنيات

وان شعرت باي ريبه
اصنع لنفسك مصيبة وأسئلة
وفخ مسنون الزوايا وملتحي
وارتشف من دمك القاني قدح
او شيل قلبك خلف ظهرك اركنه
القلم بيدك تحول عيون والسنه


وَ

.................................................. ...............................
.................................................. ..................
.............................................. من قبر إلى قبر .. إذاً كُلُّ شيء هُنا عبث .. عبث والله كُُلْ ماكتبت

[ .. رشدي الغدير .. ]

كفي بي أن أقرؤك هُنا .. كفي بي أن أشعر بوخز الألم .. كفي بي أن أتلمس الحرف وأُهدْهِدْ على الكلمات
حزينٌ واكثر هذا الخطاب .. حزينٌ بقدرك وقدر ذاك الـ مِشْعل .. أي حديثٌ يجدي بعد حديثك
رائع وكفى .. !

لك ولِـ صاحِبُك قوافِلْ مِنْ شُكْر

الريم

يبدو ان الريم لديها إيمان عميق بمفهوم الكتابة بعيدا عن قولبتها وتأطيرها وتقعيدها ايمان ينشده كل كاتب نعلم أن غباراً كثيرا يتطاير مع اي قراءة تفتعل لهذا النوع من الكتابة اقصد الكتابة ذات المسافات السردية القصيرة لكن الاخت الريم وبقدرتها الجادة و بموهبتها في سبر اغوار المكنونات النصية وباختزالها للايجاز والتوهج قد اظهرت وبذكاء نقدي فريد مكامن الجمال في هذا النص

قلة قليلة هم الذين يملكون هذه القدرة

واعتقد جازما ان الاخت الريم منهم

الريم

اذهلتيني يا مولاتي خاصة في طريقة دس مشرطك النقدي في كبد الوجع المنسدل خلف ابتسامة صديق لصديق مثله

نعم ثم حزن يسربلني لحظة الكتابة حزن اهرب من الاعتراف به

وحدها الريم من استطاع اكتشافه

هل هي مشعوذة

هل هي عرافة

لا اعلم

لكن ما اعلمه بيقين الكاتب

انها اخطر مما تبدو

وعلينا جميعا الحذر منها

قارئة بهذا الدهاء والفطنة يمكنها تدمير اي كاتب ومسحه عن وجه الارض ولو كانت انثى

اقبلي احترامي وخوفي المستتر يا اختنا الريم

مودتي

رشدي الغدير

 

رشدي الغدير غير متصل   رد مع اقتباس