عَودَة ... بِـ خَمس قِطافٍ تُزكِي الحَرفَ عَن شَوَائِبه ... { بَهِية ...:
( 1 )
[poem=font="Simplified Arabic,5,#663333,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جَمَعْتَ إلى البَأْسِ لِينّ الطِّبَاعِ= وَفي السَّيْفِ لِينٌ وَفِيهِ المَضَاءْ
فَكُنْ قَائِداً أَوْ فَكُنْ شَاعِراً =فَحَدُّكَ فِي حَالَتَيْهِ سَوَاءْ[/poem]
/
( 2 )
[poem=font="Simplified Arabic,5,#663333,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شَهِدْتُ مَقَاماً تَصَدَّرَتْهُ =سَيَخْلُدُ فِي ذِكْرَيَاتِ الأَدَبْ
أَجَلْ إِنَّهُ لَمَقَامِ الوَفَاءِ= وَفِي عَصْرِنَا هُوَ شَيْءٌ عَجَبْ
وفُودُ بَني الضَّادِ جَاءًَتْ إِلَيْكِ =وَأَثْنَتْ عَلَيْكِ بِمَا قَدْ وَجَبْ
تَنَافَسَ مِنْهُمْ فُحُولُ البَيَانِ= بِإِلْقَاءِ أَشْعَارِهِمْ وَالْخُطَبْ
فَشَنَّفْتُ سَمْعِي بِمَا أَنْشَدَوا= وَأَرْسَلْتُ دَمْعِي لِفَرْطِ الطَّربْ
وَمَا سَرَّ نَفْسِي كَإِجْمَاعِهِمْ =وَقَدْ لَقَّبُوكِ بِأُمِّ الْعَرَبْ
[/poem]
/
( 3 )
[poem=font="Simplified Arabic,5,#663333,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ظَنَنْتُ أَنَّ النَّوَى تُخَفِّفُ مِنْ =وَجْدِي قَلِيلاً فَزَادَ مَا أَجِدُ
يَا رَاحَةَ الرُّوحِ مَنْ تُفَارِقُهُ =رَاحَتُهُ أَيَّ غُنْيَةٍ يَجِدُ
مَا حِيلَتِي فِي هَوىً يَصَفِّدُنِي =هَلْ مِنْ نَجَاةٍ وَقَلْبِيَ الصَّفَدُ
إِذَا عَصَى بِيَ يَوْمِي أَوَامِرَهُ =فَكَافِلٌ تَوْبَتِي إِلَيْهِ غَدُ
أَيْ سَاقِيَ الرَّاحِ أَجْرِهَا وَأَدِرْ =عَلَى الرِّفَاقِ الأَقْدَاحَ تَتَّقِدُ
وَيَا رِفَاقُ اشْرَبُوا نُخُوبَكمُ =شُرْباً دِرَاكاً لاَ يُحْصِهَا عَدَدُ
فَإِنَّنِي أَنْتَشِي بِنَشْوَتِكُمْ =أَظْمَأَ مَا بَاتَ مِنِّيَ الكَبِدُ
وَعَدْتُ مَنْ فِي يَدَيْهِ رُوْحِيَ لاَ =أَذُوقُهَا والْوَفَاءُ مَا أَعِدُ
وَعُدْتُ أَشْتَاقُ أَنْ أَرَى زُمَراً =تَعُبُّهَا كَالْعِطَاشِ إِنْ وَرَدُوا
قَالُوا جُنُونُ الصَّرْعَى بِشَهْوَتِهِمْ =عَقْلٌ لِمَنْ يَشْتَهِي وَيَبْتَعِدُ
ذَلِكَ عَقْلٌ لَكِنَّهُ سَفَهٌ =إِذَا وَهَى الجِسْمُ وَانْتَهَى الجَلَدُ
يَا صَحْبِيَ العُمْرُ كُلُّهُ أَسَفٌ= عَلَى فَوَاتٍ وَكُلُّهُ نَكَدُ
فَغَرِّقُوا فِي الطِّلاَ شَوَاغِلَكُمْ =لاَ يُنْجِهَا مِنْ ثُبُورِهَا مَدَدُ
يَا حَبَّذَا نَكْبَةُ الهُمُومِ وَقَدْ =حُفَّتْ بِمَوْجٍ فِي الكَأْسِ يَطَّرِدُ
كَأْسٌ هِيَ الْبَحْرُ بِالسُّرُورِ طَغَى =وَجَارِيَاتُ الأَسَى بِهِ قِدَدُ
بِأَيِّ لَفظٍ أَبُثُّ مَظْلَمَتِي =يَرَاعَتِي فِي البَنَانِ تَرْتَعِدُ
أَبْغِي بَيَاناً لِمَا يُخَامِرُنِي= مِنْهَا وَمَالِي فِي أَنْ أُبِينَ يَدُ
بِي صَبْوَةٌ وَالعُقُوقُ شِيمَتُهَا =وَيْحَ قُلُوبٍ مِنْ شَرِّ مَا تَلِدُ
إِنْ هَمَّ قَلْبي بوَأْدِهَا حَنِقاً = نَهَاهُ أَنَّ الحَيَاةَ مَا يَئِدُ
[/poem]
/
( 4 )
[poem=font="Simplified Arabic,5,#663333,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هذه الروض التي تبدي حلاها =والأزاهير التي تهدي شذاها
والشوادي بأغاريد المنى= تملأ الأسماع أنساً بغناها
والسواقي عذبت أدمعها =وحلا في مشرب النفس بكاها
والصناعات البديعات التي =زانت الدار وأعلت محتواها
نعمٌ دامت على أربعكم =ورعت من حل فيها ورعاها
بيتٌ عتيقٌ شيدته العلى = وزينته شائقات الطرف
تنافس فيه ضروب الحلى= بين معالي أهله والتحف
يا باني الشرفة خلابةً =قد حار في أوصافها من وصف
مهما تبالغ لا تزد حسنها =ما حسن الشرفة مثل الشرف [/poem]
/
( 5 )
[poem=font="Simplified Arabic,5,#663333,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يَا صَفْوَةَ الأَحْبَابِ طِيبُوا وَلْتَدُمْ =أفْرَاحُكُمْ بِبَنِيكُمُ الأَنْجَابِ
أَرْخَصْتُمُ مَا عَزَّ فِي تَهْذِيبِهِمْ =وَلِكُلِّ تُفْدِيةٍ جَمِيلُ ثَوَابِ
أَوْتُوا مِنَ الْشَّارَاتِ أَحْسَنَ زِينَةٍ =وَأَحَبَّ مِنْهَا زينَةَ الأَلْبَابِ
وَإِلى ضُروبِ الظَّرْفِ فِي أَخْلاَقِهِمْ =جَمَعُوا صُنُوفَ اللُّطْفِ في الآدَابِ
فَتَيَاتُكُمْ فِي الغَانِيَاتِ فَرَائِدٌ =وَشَبَابُكْمْ للهِ أَيُّ شَبَابِ
هَذَا قِرَانٌ قَدْ شَهِدْتُ جَلاَلَهُ =فَرَأَيْتُ فِيهِ مَفَاخِرَ الأَحْسَابِ
مَا أَجْمَلَ الْمُتَعَاهِدَيْنِ عَلَى الْهَوَى= مُتَكَافِئَينِ كَرِيمِيَ الأَنْسَابِ
فَلْيَغْنِمَا نِعَمَ الْحَيَاةِ وَيَبْلُغَا =أَسْنَى الْمُنَى مَوْفُورَةَ الأَسْبَابِ[/poem]
//
وَ يُتبعٌ / بِـ ـهِ فَقَط
