* أنتِ وَطن / وَ أنَا وَطنٌ وَ كل بشريْ وَطن لنفسِه ... مَا هُو الـوَطنُ المُزدَهر بِـ جُمانِي .. وَ من هُم سُكانُه ..؟
ثمّة وجعٌ يتسللُ إلى عيني ../ يُقيمُ عليها مأتماً .. ويتسوّل مِنها البكاء
صدقيني لا أراني أحتوي وطناً ../ إنما هو منفى يغتالني فيه شتاء الفقد
بعينٍ ذابلةٍ ../ وشريانٍ معطوب
وما من سُكّانٍ سوى ذاكرةٍ تحُدّ سكينها وتنحرُني بـِ قسوة
* مَا الأمرُ الذي يمنحُك ِ حَبلٌ زَمني تَصعدُين بِه إلى جُذوركِ اعتماقاً ...؟
كلما شاطرني الحنين حتى أنفاسي وأنا أنزِفُ الفرح عُنوة ../ ليكسر ريح النسيان ..ويُشعِل فتيل الذاكرة
يتكوّر قلبي على نفسهِ وجعاً ../ ويتدثّرُ الصّمت
مؤلمٌ حدّ الموت أن أكون في قمّة العطاء وفي ذات اللحظة ../ منفيّة إلى أقاصي الاحتياج
لكِ جنّةٌ مُعلّقة
وسأعود
.
.