.
الأفوه الأودي
هو صَلاءة بن عمرو بن مالك بن عوف بن حارث بن عوف، أبو ربيعة، من بني أود، من مذحج.من شعراء العصر الجاهلي
توفي سنة 54 هـ / 570 م
شاعر يماني جاهلي، لقب بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان.
كان سيد قومه وقائدهم في حروبهم وهو أحد الحكماء والشعراء في عصره.
[POEM="font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]إمَّـا تَـرَيْ رأسِـيَ أزرَى بـهِ =مَأْسُ زَمانٍ ذي انْتِكاسٍ مَـؤوسْ
حتَّـى حَنَـى منِّي قنـاةَ المَطـا =وعمَّمَ الـرأسَ بلـونٍ خَليـسْ
فقد أُفَـدَّى عنـدَ وقـعِ القَنـا =وأُدَّعَـى مـنَ المقـامِ البَئيـسْ
وأفْـرُجُ الأمـرَ إذا أحجمـتْ =أقـرانُـهُ مُعتصمـاً بالشُّـؤوسْ
وأقطَـعُ الهَـوْجَـلَ مستأنسـاً =بِهـوجـلٍ عَيْرانـةٍ عنتريـسْ
واللَّيـلُ كالـدَّأمـاءِ مُسْتَشْعِـرٌ =من دونهِ لوناً كلـونِ السُّـدوسْ
والدَّهرُ لا تَبْقَـى علـى صَرْفـهِ =مُغْفِـرَةٌ فِي حالـقٍ مَرْمَريـسْ
إنَّ بَنِــي أَوْدٍ هُـمُ مـا هُـمُ =للحربِ أو للجَدْبِ عامَ الشَّموسْ
يَقُـونَ فِي الحَجْـرة جِيرانَهُـمْ =بالمالِ والأنْفُـسِ من كُلِّ بُـوسْ
نَفْسي لَهُمْ عندَ انْكِسـارِ القَنـا =وقد تَرَدَّى كلُّ قِـرْنٍ حَسِيـسْ
فـأهـلُ أنْ تُفْـدَوْا إذا هَبْـوةٌ =جرَّتْ علينا الذَّيـلَ بالدَّرْدَبِيـسْ
قد أحسَنَـتْ أوْدٌ وما نـأْنـأَتْ =مَذْحِجُ فِي ضَرْبِ الكُلَى والرُّؤوسْ
إذ عايَنـوا بالخَبْـثِ رَجْراجـةٌ =تَمْشي ازْدِلافاً كازْدِلافِ العَروسْ
إذْ جَمَّعَتْ عَدْوانُ فيـها علـى =عِداتِها مِن سائـسٍ أو مَسُـوسْ
فِي مُضَرَ الحمـراءِ لَـم تَتَّـرِكْ =غُدارةٌ غيـرَ النسـاءِ الجُلـوسْ
قد غَرَّهُم ذو جَهْلِهـم فانْثَنَـوْا =عن رأيِهِ حينَ انثَنَـوا بالعَبـوسْ
وأجـفَـلَ القـومُ نعـاميَّــةٌ =عَنَّا وفِئْنـا بالنِّهـابِ النَّفيـسْ
مِـن كـلِّ بَيضـاءَ كِنـانيَّـةٍ =أو عاتـقٍ بَكْـريَّـةٍ غَيْطَمـوسْ
أو حُـرَّةٍ جَـرْداءَ مَلبـونَــةٍ =أو مُقْرَمٍ فِـي إبْلـهِ عَلْطَمِيـسْ
أو مُـوْثَـقٍ بالقِـدِّ مُسْتَسْلـمٍ =أو أَشْعَثٍ ذِي حاجةٍ مُسْتَئيـسْ
يَمشي خِلالِ الإبـل مُسْتَسْلِـماً =فِي قِدِّهِ مَشْيَ البَعيـرِ الرَّعيـسْ
كـأنَّهـا عَــدَّاءةٌ هَيْضَــلٌ =حولَ رئيسٍ عاصِـبٍ بالرئيـسْ
والمـرءُ مـا تُصْلِـحْ لـه ليلـةٌ =بالسَّعدِ، تُفْسِدْهُ ليالِي النُّحـوسْ
والخيـرُ لا يأتِـي ابتغـاءٌ بـهِ =والشَّرُّ لا يُفْنيهِ ضَرْحُ الشَّمـوسْ
بِمَهْمَــهٍ مـا لأَنـيـسٍ بـهِ =حِـسٌّ، وما فيهِ لهُ مِن رَسِيـسْ
لا يُفْـزِعُ البَهْمـةَ سِرحـانُهـا =ولا رَواياهـا حيـاضُ الأنيـسْ
من دونِها الطيـرُ، ومن فَوقِهـا =هَفاهِفُ الريحِ كجُـثِّ القَليـسْ
أبلِغْ بَنِـي أَوْدٍ، فقـد أَحْسَنـوا =أمسِ بضربِ الهامِ تَحتَ القُنُـوسْ
ولا أَخُـوا تَيْهـاءَ ذو أَربَــعٍ =مثلَ الحصَى يَرْعَى خليسَ الدَّريسْ
يَغْشَـى الجَـلاميـدَ بأمثالِهـا =مُركَّبـاتٍ فِي وَظيـفٍ نَهِيـسْ
تُغـادِرُ الـجُـبَّـةَ مُحمَّــرةً =بقانئٍ من دمِ جـوفٍ جَميـسْ
[/POEM]
............................
.................
.........
,,
,