.
.
أولى التجارب تبقى بالذاكرة
كان لصيام رمضان في الطفولة معنى رائع
ربما لنثبت لمن حولنا أننا كبرنا
ويحق لنا مصاحبة الأهل
لصلاة التراويح في المسجد
.
.
في سن السابعه
أتذكر أن أمي كانت رحيمة بي
فكانت تقول عنود أنتي صغيرة
فلكِ أن تصومي حتى الظهر فقط
بينما أختى الأكبر مني " بسنتين فقط "
كان واجب عليها
أن تكمل صيامها حتى أذان المغرب
وبما أني آخر العنقود
فكانت أمي تتجاوز أحياناً
فقد يقصر قليلاً وقت صيامي
فساعة حتى أذان الظهر
وساعة لما قبل أذان الظهر
.
.
.
وأنا كنت أجد هذا الأمر مشجع
لإغاضة أختي
فكنت أختار أنواع الحلوى المفضلة عندها
وأتناولها أمامها
.
.
.
الأن
حين أنظر لأبناء أخوتي
وأجد نفس التشجيع
للصغار
وبقاء الأكبر سناً
صامدين .. ومصرين على أكمال صيامهم
برغم صغر سنهم
أبتسم
وأقول الزمن يعيد نفسه
.
.
لكنني أجزل العطاء بعد الأفطار
لمن هم أكبر سناً
حين أتذكر شفاههم الجافه
وفرحة تسكن أعينهم بأنه يومهم الأول في رمضان