- التصوف في العمل الادبي
أرى أنّ الكتابة تمثّل حالة خلق روحية لدى الكاتب , هي أقرب شيء لحالة نفسيّة تتقمص الكاتب أثناء اخراج النّص فيقوم بكتابة أشياءٍ غامضة تحمل معاني مختلفة الشكل والمضمون عن تلك التي ربّما يفهمها القارئ , وهنا تأتي القدرة الأدبية للكاتب حيثً يشكل الألفاظ على قياس المعنى كأنّه يفصّل جسداً لتلك الروح لتتقمصه . وإذا كان التّصوف في العمل الادبي كما أراه اتحاداً للكاتب بكلمات نصّه حتى تراه بين الحروف وبذلك يستطيع خلق حالة نفسيّة للقارئ تشبه تلك التي اعترته حين ولادة النّص , فالنص ما عاد مكتوباً بل محسوساً .
- ذاك النّقص الذي عانت منه بعض سطور النّص مردّه إلى أمرين :
- الحرص على عدم الإطالة والخوف من الوقوع في حبائل السرد.
- الحالة النفسية المرافقة لكتابة النّص والتي تمتطي فيها الروح القلم لتسابق الريح بالكلمات .
أما عن الحلقة المفقودة في النّص والتي اتفق عليها الأساتذة فهذا صحيحٌ ومردّ ذلك إلى التعديل الذي خضعَ له النّص بعد الانتهاء من نزفه .
- هناك بعض المفردات , شعرت حقّا وجوب استبدالها بأخرى ليكتمل المعنى .
- يبقى أن أقول : أنني اكتسبت الكثير مما كتبه الأساتذة هنا وأنني قرات كلّ حرف مرّات ومرّات و خرجت برؤىً اخرى .
باقات الشّكر تتسابق لتقدّم امتناني لكم .