.
.
.
يرتبك الهواء
حـين يمتلئ الأثير بعطرك
يرتعش الضوء ..
أتخافت ..
أتخافت .. كالظل ..
أتلاشى ..
حين هذا الشغف الواضح
يعـتلي النواصي
كالشفق الأحـمر ..!
يتضاءل ..
يتضاءل العـمر
ونحن نسجن الرغبات
في قفص من مرمر ..
وشدو الأنات المحتشدات في صدر الحنين
تلهب الصبر ..
يا جـسدي الذي ينام في اللظى
وعلى نعش الأمنيات يتبعثر ..
يا ليلي المملوء بغروب شَبِقٍ ..
يظل يشتاق لظلمة
تنام على صدر سماء عـارية من النجوم
يحتكرها القدر ..
ليس إلا نبوءة
لجفاف غيمة
ما شاءت أن تمطر
غير نوايا عجاف ..
وحفنة من ضجر ..
حسن الظنون
يتعالى فوقهما قفراً ..
ها أنا أموج فوق موجة ثكلى ..
تجرفني إلى أحضان ضفتها الممتدة
على سواحل الحنايا ..
وهاهو وجه الوجع .. يشبه النور ..
يسطع على جبينه لجين الأمنيات ..
صامته هي نداءات اللهفة ..
لكني ..
رغم عنفوان الهدير
أنصت جيداً
لصوتك الآتي
من تحت ركام حنينك ..
تعال رجلاً
يعــربد فوق أحـلامي
يحتـسي كأس نبيذ
من دمي
يتوشح ظلي كعباءة ..
هلامية أكون ..
حين أتكور
خلف ظلك / ظنك ..
ها هي أكف السماء
تتضرع الموج
والليل يختبئ خلف الغيوم
ما نسجت شباكاً كي أصيد النجمات ..
هكذا يقول الليل ..
حين تمتد نحوه
بنان الإتهام ..!!
/
\
/