....
...
..
.
أرهقني البكاء على أرصفة الورق
وانتحاب الحروف في أزقة الظلام
كم زمنا ضوئيا أحتاج كي أتوارى مني خلف أوراقي ..؟؟
كم ريحاً من حنين ستراودني .. لتقتلعني ..
" شجرة " وأدت تحتها .. بقايا قلبها المتشظي ألماً ..
وجذوراً تمتد في عمق الأرض
ترتجي رشفة عتق و حرية ..؟؟
أشعل الريح ..
أهدني إعصاراً ..
و اسكب العتمة في الأحداق ..
لمل شعثي من بين أروقة الكلمات ..
قد تجدني غفوة .. لحلم ..!!
أو قد ألوذ ذات غفلة .. إليك ...!!
فتحتل مساحات الصقيع المترامية على طرفي جسدي
لتحيلها غابات " نار "
يشتعل الدفء منها ذات فوضى
حلماً نرجسياً ..
راودني ذا إغماءة رمادية ..
أفقت منه وأنا أتساءل ..
أتستطيع أن تلملم الحلم ..
و تضعه في كيس وسادتي ..؟؟
أتوهبني " غيبوبة " بين ذراعي ولهك
أتمنحني القدر على كفيك " وردة "
أستنشقها كلما جن الخفق شوقاً ..
أترضعني غير ذي ذكرى ألم ..
و تهديني إياها سويعات في الظلام
رشفة من ثدي الفرح ..!!
لا ضير يا عشقي الأوحد ..!!
أستطيع أن أرى العتمة نوراً ينفذ من بين أصابعك
و الظلام أسطورة همس تتربع على شفتيك
و عمق سواد البحر " عسلي " الملامح
كنحلة في الشهد تغرق ..!!
من قال أني أريد النجاة ..
منك وفيك .. أموت و أحيا ..
سويعات ..
هي قدري معك
في زمن الاحتلال الجائر ..!!
حررني بك ...
سويعات في الظلام ..!!
\
/
\